مصر: مصفحات الجيش تنتشر في القاهرة
المركزية أعادت نشر قواتها في القاهرة خاصة في أماكن التظاهرات”.
وأضاف المصدر أن “القوات انتشرت بكثافة في ميادين التحرير وقصر الاتحادية (الرئاسي) بمصر الجديدة وميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالقرب من جامعة القاهرة”.
وأكد المصدر أن “الهدف هو تحقيق اقصى درجات التأمين للمتظاهرين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر السياسي”.
وقالت وسائل إعلام عربية ومصرية ودولية إن الجيش بدأ بالانتشار في بعض مناطق القاهرة.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان إن بضع مئات من جنود الجيش المصري شاركوا في تحركات على طريق سريع قرب القصر الرئاسي اليوم الاربعاء.
جاء ذلك بعد إعلان مساعد الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية إن انقلابا قد وقع.
ورافقت الجنود خمس عربات مدرعة.
وقالت قناة الجزيرة إن آليات للجيش بدأت تنتشر في مناطق شرق القاهرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الجيش المصري أمن محيط مقر التلفزيون المصري.
وانتهت المهلة التي حددها الجيش المصري للرئيس محمد مرسي ل”تحقيق مطالب الشعب” بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر الأحد للمطالبة برحيله.
وتنتظر مصر الآن بيانا لقيادة القوات المسلحة قد يعلن خارطة طريق لمرحلة سياسية جديدة.
بيان الجيش في الثامنة والنصف مساء
بدورها نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن من مصادر مطلعة قولها إن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة سيكون فى الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم الأربعاء.
وأكدت المصادر أن البيان سوف يحقق مطالب الشعب المصرى، ويحدد خارطة طريق للمستقبل خلال الفترة المقبلة.
مرسي يقترح حكومة ائتلافية
اقترح الرئيس المصري محمد مرسي بعد ظهر الاربعاء تشكيل حكومة ائتلافية توافقية” قبل دقائق من انتهاء المهلة التي حددها له الجيش “لتحقيق مطالب الشعب”.
وقال مرسي في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك قبل خمس دقائق تقريبا من انتهاء المهلة التي حددها الجيش عند الساعة 14,30 تغ ان الرئاسة تجدد “دعوتها لاجراء مصالحة وطنية شاملة وتشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها الى البرلمان القادم”.
الرئاسة تجدد موقفها
وجددت رئاسة الجمهورية في بيان على موقعها على فيسبوك تأكيدها على “خارطة الطريق التي استجابت فيها للنداء ودعت كافة القوى الوطنية للحوار حولها لاجراء المصالحة الوطنية الشاملة”.
وأكدت الرئاسة أن “تجاوز الشرعية الدستورية يهدد الممارسة الديمقراطية بالانحراف عن مسارها الصحيح ويهدد حرية التعبير التي عاشتها مصر بعد الثورة”.
وحملت الرئاسة الجزء الاكبر من المسؤولية لعدد من الاحزاب السياسية “التي سبق أن قاطعت كل دعوات الحوار والتوافق”.
وكان مرسي قد أعلن قبوله مبادرة تقدمت بها أحزاب معارضة تضمنت تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة.
وقال بيان الرئاسة إن “السيناريو الاخر الذي يحاول البعض فرضه على الشعب لا توافق عليه الجماهير وسيربك عملية بناء المؤسسات”.
خارطة طريق
وكانت صحيفة اليوم السابع المصرية نقلت عن المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد علي، قوله: “إن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد عدم إعلانها لمواعيد محددة لإصدار أي بيانات أو خطابات … وسوف يتم الإعلان عن ذلك فى حينه”.
ووفق مصادر متطابقة، طوقت قوات ومركبات عسكرية مبنى التلفزيون المصري، فيما غادر الموظفين الذين لا يعملون في برامج تبث على الهواء مباشرة المبنى.
وعقد قادة كبار القادة في القوات المسلحة المصرية اجتماع أزمة، بعدما رفض مرسي المهلة، لمناقشة تفاصيل خارطة الطريق.
وفي مستهل الاجتماع أقسم القادة العسكريون على الدفاع عن مصر بأرواحهم.
ونشرت صحيفة الأهرام المصرية مضمون خارطة الطريق التي أعلنها بيان القيادة العامة للقوات المسلحة قبل يومين متضمنة تشكيل مجلس رئاسي برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا وإلغاء الدستور، وتشكيل حكومة مؤقتة يرأسها أحد القادة العسكريين.
كما عقد اجتماع بين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وكل من محمد البرادعي المتحدث باسم المعارضة المصرية وشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني وممثلين لحزبي الحرية والعدالة (إخوان مسلمين) والنور السلفي وحركة تمرد.
وكان الرئيس مرسي أكد في خطاب مساء أمس أنه رئيس منتخب وأنه متمسك بشرعيته محذرا من أن “الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بعد ظهر اليوم أنها “ستتصدى بحسم” مع الجيش لأي أعمال عنف في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان موجه إلى الشعب المصري: “نؤكد بكل عزم وإصرار وقوف أبنائكم من رجال الشرطة الأوفياء إلى جانبكم لحمايتكم، مشددة على “مواصلة تنفيذ كافة المهام الأمنية المكلفين بها وتحمل مسئولياتنا لحماية أبناء الوطن الغالي، والتصدي الحاسم لكافة صور الخروج عن السلمية أو انتهاج العنف مهما كانت التحديات ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة”.-(وكالات)