الملك يطالب الاحتلال بتسريع التحقيق بحادثة السفارة
وكالة الناس – طالب الملك عبد الله الثاني السلطات الإسرائيلية بتسريع إنهاء التحقيق في
حادث إطلاق النار الذي وقع في حرم السفارة الإسرائيلية في عمان، وأدى الى مقتل مواطنين
أردنيين برصاص حارس أمن إسرائيلي، وذلك من أجل “إعادة العلاقات الدبلوماسية الى وضعها
الطبيعي بين البلدين”.
وأشار موقع “واللا” الاخباري الإسرائيلي الى أن أقوال الملك جاءت خلال لقائه وفدا يهوديا في
نيويورك قبيل انضمامه الى الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وأشار
الموقع نقلا عن شخصية يهودية شاركت في اللقاء، فإن الملك قال إن “على إسرائيل إنهاء
التحقيق في الحادث الذي وقع في السفارة الإسرائيلية، وكي تتبين الحقيقة حول إذا ما كان
حارس الأمن الإسرائيلي متهما أم بريئا”.
وتطرق أيضا الى عدد من الملفات، بينها “التدخل والنفوذ الإيراني في سوريا”.
كما وأكد الملك عبد الله وفق موقع “واللا” الى الضغوطات التي تمارسها السلطات الأردنية على
الحكومة الأمريكية من أجل الدفع قدما نحو الشروع في المفاوضات حول النزاع الإسرائيلي
الفلسطيني، وأكد الملك عبد الله رغبة الأردن بأن “تقوم الإدارة الأمريكية بالتوصل الى نتائج من هذه التحركات وليس فقط الشروع
في المفاوضات”.
وأضاف “يجب أن تكون قمة تجمع بين كافة الأطراف المعنية بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن يجب انتظار نتائج اللقاء الذي سيجمع نتنياهو بترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مؤكدا أن “المبادرة العربية للسلام هي أساس أي عملية مفاوضات، وهي مقترح عربي وليس اتفاق، لذلك نحن أيضا على استعداد لنقاش بنود المبادرة”.
ويتوقع أن يلتقي كل من الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء المقبل في نيويورك، كما وسيلتقي بنفس اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما سيلتقي ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم غد الثلاثاء.
إلا أن الموقع أشار نقلا عن مصدر في البيت الأبيض الى أن المحادثات الجانبية التي سيجريها ترامب مع الأطراف الثلاثة لكن يكون في صلبها النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إنما قضايا أخرى.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن حارسا أمنيا في سفارتها في عَمّان قتل أردنيا بالرصاص بعد أن حاول مهاجمته وآخر عن طريق الخطأ بداية الشهر الماضي، حيث أوضح المتحدث باسم الوزارة في بيان أن عاملا أردنيا كان ينقل أثاثا إلى شقة الحارس المقيم في مبنى تابع للسفارة في عمان، حاول طعنه بمفك للبراغي في ظهره إثر خلاف بينهما.
وقام حارس أمني في سفارة الاحتلال الاسرائيلي بعمان يحمل صفة دبلوماسي بقتل أردنيين هما محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما) إثر “إشكال” وقع داخل مجمّع السفارة.
وسمح الاردن بعد يومين للدبلوماسي الذي اطلق النار على الاردنيين بالمغادرة برفقة السفيرة شلاين الى بلده بعد استجوابه.واستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الحارس الأمني الذي تم التعريف عنه باسم “زيف”، استقبال “الأبطال” لدى عودته الى الكيان الصهيوني، وعانقه، وأبدى تضامن حكومته معه.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صور اللقاء الذي حضرته عينات شلاين دون إظهار وجه الحارس.وأثارت هذه التصريحات غضبا واسعا في الاردن، خصوصا مع انتشار صور استقبال الحارس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الملك عبد الله الثاني في اجتماع مع “مجلس السياسات الوطني” الخميس ان تصرف نتانياهو “المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجر غضبنا جميعا ويؤدي لزعزعة الأمن ويغذي التطرف في المنطقة، وهو غير مقبول أبدا”.
