0020
0020
previous arrow
next arrow

مقاتلو المعارضة السورية يهددون باستهداف قريتين للشيعة في حلب

2

هدد مقاتلو المعارضة السورية في محافظة حلب بشمال البلاد اليوم الاثنين بالاستيلاء على قريتين للشيعة تؤيدان الرئيس بشار الأسد ما لم تستسلما للمعارضة.

ويقول نشطاء إن حلفاء الأسد عززوا قريتي نبل والزهراء بقوات إضافية في الحرب التي تتخذ منحى طائفيا متزايدا وان هذه القوات تضم مقاتلين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.

وقال مقاتلو المعارضة في تسجيل مصور على الانترنت انهم يعلنون عزمهم “تحرير” قريتي نبل والزهراء من ايدي النظام وميليشيا الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد ومن عناصر حزب الله وإيران.

وأدى الصراع المستمر منذ 27 شهرا إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص ودفع 1.7 مليون سوري للجوء إلى دول مجاورة.

وحققت قوات الأسد بدعم من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية عددا من الانتصارات منذ استيلائها على بلدة القصير الحدودية الشهر الماضي.

ووقعت ايضا اشتباكات عنيفة في حلب والمناطق المحيطة بها الامر الذي زاد التكهنات بأن الأسد يهدف إلى استعادة السيطرة عليها.

وأسقط مقاتلو المعارضة الأحد طائرة هليكوبتر بالقرب من نبل وقال نشطاء انها كانت تحمل امدادات للقريتين. وقالت السلطات في دمشق انها كانت تقل موظفين من وزارة التربية والتعليم للاشراف على امتحانات المدارس. وأضافت ان سبعة موظفين وافراد طاقم الطائرة قتلوا.

وأظهر تسجيل مصور بثه نشطاء قبل بضعة اسابيع ضابطا من الجيش يجند على ما يبدو بعض الاهالي الشيعة من قريتي الزهراء ونبل لتشكيل وحدات قتالية لدعم الجيش ضد مقاتلي المعارضة.

وقال بيان مقاتلي المعارضة المسجل انهم حددوا شروطا لمنع اراقة قطرة دماء واحدة والتوصل إلى حل سلمي من بينها استسلام قوات الأسد وتسليم أسلحتها وان يعقب ذلك اتفاق لتقاسم السلطة بين السكان ومقاتلي المعارضة.

وجاء في البيان انه اذا لم يستجب لهذه المطالب فستتعرض القريتين لعملية عسكرية كبيرة.

وأدان وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي في ختام زيارة للبنان التدخل العسكري لجماعة حزب الله في سوريا.

وقال بيرنز “رغم مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية فقد قرر تغليب مصلحته الخاصة ومصلحة داعميه الاجانب على مصلحة الشعب اللبناني”.

وأضاف “نندد بأقوى العبارات افعال حزب الله في سوريا. انهم…يقفون يخالفون سياسة فك الارتباط (مع سوريا) مخالفة صريحة وتعريض مستقبل لبنان للخطر”.

وأدى دور جماعة حزب الله في سوريا بالاضافة إلى المقاتلين السنة الذين تسللوا عبر الحدود للقتال في صفوف مقاتلي المعارضة إلى زيادة التوتر الطائفي في لبنان الذي ما زال يعاني من اثار حرب اهلية داخلية دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

واندلع قتال في مدينتي طرابلس وصيدا اللبنانيتين في حين اطلقت صواريخ على حي يقطنه اعضاء من جماعة حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي وادي البقاع.

وحثت المملكة العربية السعودية التي عجلت بإرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة حسبما ذكرت مصادر خليجية الاتحاد الاوروبي الاثنين على تسليح مقاتلي المعارضة السورية دون تأخير.

ودعت الرياض وشركاؤها في دول مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لمنع وقوع “مجزرة في حمص” اثناء محاولة قوات الحكومة السورية استعادة المدينة من مقاتلي المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الجيش السوري يقصف المدينة بشكل مكثف ويشتبك مع مقاتلي المعارضة في هجومه المستمر منذ ثلاثة أيام على حمص التي تقع على محور يربط دمشق بمعقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الأسد في التلال المطلة على البحر المتوسط.

وأضاف ان ايا من الجانبين لم يحقق اي مكاسب على ما يبدو.