0020
0020
previous arrow
next arrow

مرسي يرفض بيان القوات المسلحة وأوباما يؤكد أن واشنطن تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة

1

 رفض الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي بيان القوات المسلحة الذي انذره بتدخل الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء.

وقال بيان رئاسة الجمهورية أن “البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه”.

واضاف “ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب”.

وأكد البيان أن “الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة”، مشددا على انه “لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف”.

وقال البيان ايضا “لقد اخترنا جميعا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى”.

وتجاهل بيان رئاسة الجمهورية المهلة التي اعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة مؤكدة انها “ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم”، وذلك “بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك”، في اشارة واضحة إلى بيان القوات المسلحة الذي بثه التلفزيون الرسمي الاثنين.

وقال البيان ان مرسي “لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصًا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية”.

ويأتي بيان الرئاسة بعد نحو عشر ساعات من تحذير الجيش المصري لمرسي من انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق “مطالب الشعب” خلال 48 ساعة في اعقاب تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة قدر الجيش مشاركيها بالملايين وطالبت بتنحي مرسي.

واعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية (ائتلاف مكون من احزاب وقوى وتيارات اسلامية) مساء الاثنين دعوته لتظاهرات ومسيرات مؤيدة للرئيس الاسلامي محمد مرسي في عدد من ميادين الجمهورية بشكل فوري.

ومن جهة أخرى، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس المصري محمد مرسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي باراك أوباما مساء الاثنين، أكد فيها الأخير أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب وتدعم التحول الديمقراطي السلمي في مصر.

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع (فيس بوك) للتواصل الاجتماعي أن المكالمة تناولت تطور الأحداث الجارية والمساعي الحثيثة لاحتواء المطالب التي عبر عنها المصريون بكافة أطيافهم في الميادين المختلفة.

وأضاف البيان أن مرسي أكد على مضي مصر قدما في التحول الديمقراطي السلمي المبني على الدستور والقانون.

وأشار البيان إلى أن وجهتي نظر الرئيسين تطابقتا بشأن أهمية سلمية التظاهرات واستنكار الجميع لأي مشاهد عنف أو اعتداء على المواطنين، وخاصة النساء.

وتابع أن الرئيسين أكدا حرصهما على التواصل المستمر، وعبر أوباما عن شكره للجهود المصرية في الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيه ومنشآته في