0020
0020
previous arrow
next arrow

الإعلام الإسرائيلي: الضغط الأردني أدى الى ازالة البوابات الإلكترونية

وكالة الناس – واصل المحللون وأبرز صناع الرأي الاسرائيليون، أمس الاربعاء، توجيه الانتقادات اللاذعة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بأنه أساء لمكانة إسرائيل بقراراته اليمينية المتطرفة بنصب الابواب الالكترونية قبالة المسجد الأقصى.
واصر عدد كبير من المحللين، على أن نتنياهو “أزال الأبواب برسائل فهمها جيدا من الأردن”. وانتقدوا محاولاته للظهور في وسائل الإعلام كمنتصر، في حين كان من الكتاب، من تملكته جرأة أكبر، وانتقد الحارس القاتل، مثل المحللة عمير هس، والمحلل العسكري في “هآرتس” أمير أورن.
ويقول المحلل السياسي في صحيفة “معاريف” بن كسبيت بمقال حمل عنوان “هزيمة الغرور”، ان مستشاري نتنياهو “سعوا إلى خلق عرض عابث وهو أن الحارس اتم انقاذه في حملة بطولية اما الواقع كما يتبين فقد كان مختلفا”. واضاف “وحسب هذا المنطق ايضا فان صفقة الحارس مقابل البوابات الالكترونية لم تكن على الاطلاق، او على الاقل لم يكن لها مبرر على الارض”.
وزاد كسبيت “هنا، بات هذا معقدا جدا. لا يمكن ان نعرف ما الذي اتفق عليه نتنياهو مع الملك عبدالله الثاني ولعله كان مناسبا لرئيس الوزراء بالذات ان يخلق وضعا يطوي فيه البوابات الالكترونية كي ينقذ روح حارس في اسرائيل. فهذا افضل من أن يطويها هكذا”.
ويتابع كسبيت كاتبا: “ما هو مذهل أكثر، هو أنه في مكتب رئيس الوزراء كانوا ينظمون مساء الاثنين “صورة نصر” لمهزلة البوابات الالكترونية. وكُتب من تحت صورة الزعيم المغرور وهو يحمل سماعة الهاتف: “رئيس الوزراء يتحدث مع السفيرة في الاردن عينات شلاين”. بالفعل، هذه زعامة. الرجل يتحدث في الهاتف!”.
ويقول بن كسبيت، “كانت هذه هزيمة الوقاحة، التعالي، الغرور وسكرة القوة. تركنا الفلسطينيين والعالم الاسلامي يجرنا الى ازقة لا مخرج معقول منها. وافقنا على الدخول لحرب رموز غبية، يتميز بها اعداؤنا بدلا من التركيز على الامر الاساس. نسينا أنه توجد قيود للقوة وانه يجب العمل بحكمة، بحساسية، في ظل معرفة الحقيقة وفهم القيود”.