هنية: منطقة الشرق الأوسط جرى تفكيكها ويعاد ترتيبها وتركيبها من جديد

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، مساء الجمعة ان منطقة الشرق الأوسط جرى تفكيكها ويعاد ترتيبها وتركيبها من جديد.

وقال هنية في كلمة خلال حفل تخريج طلاب وطالبات كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة إن “المنطقة جرى تفكيكها ويعاد ترتيبها وتركيبها من جديد، وهذه التركيبة سيكون لها الأثر الكبير على قضيتنا وشعبنا وعلى مستقبل الصراع مع عدونا الصهيوني (إسرائيل)”.

وجدد هنية تأكيده على عدم التدخل في أي من شؤون الدول العربية والإسلامية، مضيفا “لكننا نتابع ونراقب لأن تطورات الأوضاع سلبيا أو إيجابيا سيؤثر بالقضية الفلسطينية”.

وقال “هناك إعادة رسم للمنطقة، ووجود صراع مشاريع وإرادات في هذه المنطقة (..) هناك محاولات غربية حميمة لتركيب المنطقة وفق السيناريو الأميركي وليس وفق إرادة الأمة والثوار”.

من جهة اخرى قال هنية إن ملف القدس كان حاضراً خلال الزيارة الأخيرة لوفد حماس إلى أنقرة والقاهرة.

وأضاف “القدس كانت حاضرة بقوة خلال زيارتنا الأخيرة وفي اللقاء مع الرئيس المصري محمد مرسي”، مشيراً إلى أن الأخير أبلغهم عزمه الدعوة لمؤتمر دولي في القاهرة من أجل القدس.

وأضاف أن القدس كانت حاضرة أيضا خلال اللقاء مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى وجود مباحثات من أجل أن تتبنى تركيا “موضوع مصاطب العلم في المسجد الأقصى ليصل عدد طلاب هذه المصاطب إلى الآلاف ليكونوا أكثر قدرة على التصدي لأي محاولة لاقتحام المسجد أو المساس به”.

وحذر هنية من أن “الاحتلال يريد تغيير معالم القدس وشطب ثقافة الشعب الفلسطيني والأمة وانتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي واستباحة المسجد الأقصى”، مشدداً على “أننا لن نفرط ولن نتنازل عن القدس المحتلة مهما كلفنا ذلك من ثمن”.

وأشار هنية إلى أنه أن من استنتاجات الزيارة الأخيرة هي “أن شعوب الأمة رغم انشغالها ومواجهتها للتحديات الداخلية والخارجية إلا أن قضية فلسطين تعتبر مركزية بالنسبة إليها”.