عبرت مجموعة اولى من عشرين جنديا نمساويا من قوة الامم المتحدة معبر القنيطرة إلى الجانب الاسرائيلي من الجولان المحتل عملا بقرار فيينا سحب كتيبتها العاملة في اطار قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وعبر الجنود الذين وصلوا في سيارات جيب تواكبهم آليات مدرعة عند الصباح نقاط التفتيش السورية ثم الاسرائيلية، بعدما قررت النمسا سحب عناصرها الـ378 من القوة.
واعلنت النمسا في السادس من حزيران/ يونيو عزمها على سحب كتيبتها من هضبة الجولان بسبب تصاعد النزاع في سوريا وتزايد اعمال العنف في الجولان.
وقال وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلوغ ان سحب الكتيبة سيستغرق “ما بين اسبوعين واربعة اسابيع″.
من جهته افاد مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان “غالبية الجنود النمساويين سيبقون في المنطقة الى ان تجد الامم المتحدة بلدا يوافق على ارسال قوات تحل محل العسكريين النمساويين”.
واضاف ان “مفاوضات تجري بين الامم المتحدة وعدد من البلدان والعملية برمتها يفترض ان تتم خلال اربعة الى ستة اسابيع حين يصبح من الممكن نشر القوة الجديدة ميدانيا”.
وكانت النمسا في 30 نيسان/ ابريل احدى الدول الثلاث مع الفيليبين والهند التي تؤلف قوة فض الاشتباك في الجولان (حوالى الف جندي). وقبل اشهر سحبت كل من كندا واليابان وكرواتيا جنودها من هذه القوة.
وينتشر الجنود النمساويون في هضبة الجولان منذ تشكيل هذه القوة في 1974 في اكبر انتشار لجنود نمساويين في الخارج.
واعلنت الامم المتحدة في السابع من حزيران/ يونيو انها تدرس امكانية تعديل تفويض قوة فض الاشتباك من خلال زيادة عدد جنودها الى السقف المسموح به وقدره 1250 عنصرا كعديد اجمالي.
واسرائيل في حالة حرب مع سوريا وهي تحتل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، لكن المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار، وما زال حوالى 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.