ندد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ابرز مؤسسة دينية للسنة بالشيعة لانخراطهم فيما قال إنه “صراع مذهبي طائفي بغيض” في سوريا.
وفي تصريحاته التي سلطت الضوء على خلاف يزداد عمقا في المنطقة منذ تورط حزب الله الشيعي اللبناني في الحرب الأهلية في سوريا انتقد شيخ الازهر الحزب لتحوله عن الكفاح ضد إسرائيل.
وقدم مقاتلو حزب الله مساعدة للرئيس السوري بشار الأسد في استعادة بلدة القصير الاستراتيجية الواقعة على الحدود اللبنانية بالقرب من حمص الأسبوع الماضي من أيدي مقاتلي المعارضة الذين ينتمي معظمهم للسنة الذين يشكلون أغلبية في سوريا والمدعومين من قوى سنية مثل السعودية.
وقال الشيخ الطيب في تصريحات أدلى بها الاثنين “سوريا ما هي إلا مسرح عبثي لهذا الصراع الذي أُريد له أن يكون صراعا شيعيا سنيا”.
وتابع “كنا نود لو أن الشيعة فطنوا لهذا الطعم إلا أن الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنهم وقعوا في فخ الصراع المذهبي الطائفي البغيض”.
والأزهر مثله مثل جماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر الآن كانا تاريخيا أكثر انفتاحا على إيران والشيعة العرب من رجال الدين السعوديين.
لكن الحرب في سوريا أدت إلى تصلب المواقف وتسببت احدث تحركات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في نفور كثير من السنة في العالم العربي من الجماعة التي كانت تحظى بالإعجاب لحربها ضد إسرائيل.
وقال الإمام الأكبر الذي انتقد حزب الله من قبل ولكن بعبارات أقل حدة “انشغل الجميع الآن عن الكيان الصهيوني وخاصة بعد دخول حزب الله في القتال إلى جانب النظام ضد الشعب السوري بعدما كان حزب الله يعلن عن نفسه أن كفاحه موجه ضد الكيان الصهيوني ولمصلحة العرب والمسلمين”.
وتابع قائلا “تحرير القدس لا يمر بطريق القصير أو حمص ولا يملك الأزهر إلا أن يدين هذا التدخل الذي يسهم في مزيد من سفك الدماء وتمزيق النسيج الوطني في الشام والمنطقة”.