0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

الائتلاف المعارض: الوضع في سوريا يغلق الابواب كليا أمام المبادرات السياسية

 شدد الائتلاف السوري المعارض على ان ما يجري حاليا في البلاد لا سيما سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني على منطقة القصير وسط البلاد، “يغلق الابواب كليا” على أي مبادرات لحل الأزمة، وذلك بحسب تصريحات لرئيس الائتلاف بالانابة جورج صبرة السبت.

وأتت هذه التصريحات يوم سيطرت القوات السورية بشكل كامل على آخر معاقل المقاتلين المعارضين في ريف القصير، ووسط تحضيرات لمؤتمر دولي اصطلح على تسميته (جنيف 2) سعيا للتوصل إلى حل للازمة السورية، من دون ان يحدد موعد نهائي له بعد.

وقال صبرة في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول ان “ما يجري في سوريا اليوم يغلق الابواب كليا امام اي حديث عن المؤتمرات الدولية والمبادرات السياسية لان الحرب التي يعلنها النظام وحلفاؤه في المنطقة بلغت حدا لا يجوز تجاهله”.

اضاف في المؤتمر الذي بثته قنوات فضائية مباشرة على الهواء ان الشعب السوري “يفكر فقط بشيء واحد: رفع الموت عن اطفالنا”.

وكانت القوات النظامية السورية سيطرت السبت على بلدة البويضة الشرقية، آخر معاقل مقاتلي المعارضة شمال مدينة القصير التي سيطرت عليها الاربعاء بعد عملية عسكرية استمرت اكثر من اسبوعين، بمشاركة حزب الله الشيعي حليف نظام الرئيس بشار الاسد.

وحذر صبرة من ان “ما يفعله حزب الله وحلفاؤه في سوريا هو تخريب البنى السياسية والاجتماعية والثقافية والانسانية في المنطقة التي بنيت خلال آلاف السنوات”.

واشار إلى أن “الفعل الطائفي الذي يقوم به مقاتلو حزب الله والسياسية الايرانية والعراقية (الداعمتان للنظام السوري) يستجر ردود افعال من نفس النوع. هذه الردود لا نريدها ولا نقبلها لانها تحول حياتنا في المنطقة الى جحيم”.

وحمل صبرة السلطات اللبنانية “المسؤولية عن التفاعلات التي تترتب على هذا الغزو”، مشددا على انه “من حقنا ان ندافع عن ابنائنا، من حقنا ان لا نتحمل جور الموت فقط. نعم للسوريين يد طويلة، وسيعرفون ذلك”.

وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة، تصعيدا في الخطاب السياسي على خلفية مشاركة حزب الله في المعارك داخل سوريا. وسقطت خلال الفترة الماضية صواريخ مصدرها الاراضي السورية على معاقل للحزب في شرق لبنان.

من جهته، جدد الامين العام للائتلاف مصطفى الصباغ دعوة الدول الداعمة للمعارضة لتزويدها بالسلاح لمواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية.

واحجمت الدول الغربية عن تزويد المعارضين السوريين بالسلاح خوفا من وقوعه في ايدي مقاتلي اسلاميين متطرفين يقاتلون في سوريا.

وشدد الصباغ على “اننا تعاملنا مع كل هواجس الاصدقاء، لكن كل ما حصل بالمقابل يقتصر على وعود لم يتم الوفاء الا بجزء صغير منها في وجه آلة حرب ايران وحزب الشيطان واستمرار تسليح روسيا للنظام البائد”.