العفو سجية السيد الصرخي الحسني
العفو سجية السيد الصرخي الحسني
بودي أن أتكلم عن خصلة عظيمة بشيء موجز ألا وهي خصلة العفو والتسامح التي يكفي من اتصف وتخلق بها انها اشتقت من اسماء الله تبارك وتعالى ( العفو ) ، والعفو عند المقدرة من صفات المؤمنين الاتقياء وقد ورد في السنة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة واله السلام الكثير من الروايات والأحاديث تحث وترشد المسلمين على التسربل والتخلق بهذه الصفة الحميدة حيث ورد عن رسول الانسانية صلى الله عليه واله وسلم حاكياً عن ربه عز وجل يأمره بهذه الخصال، قال (صلى الله عليه واله وسلم): صلْ من قطعك، واعف عمن ظلمك، واعط من حرمك، وأحسن إلى من أساء اليك …) ، وقد روي عنه صلى الله عليه واله وسلم انه قد عفا عن الوحشي قاتل الحمزة بن عبد المطلب الذي احزن قلب النبي عليه واله الصلاة والسلام كثيرا حتى توعده النبي بالقتل ان اظفره الله به وبعد سنين من معركة أحد التي قُتل فيها الحمزة عليه السلام وبعد دخول النبي الى مكة فر منها الوحشي الى الطائف وعند توجه جيوش المسلمين الى الطائف واستسلام اهلها همَّ الوحشي بالخروج منها خوفا من النبي عليه واله الصلاة والسلام لكنه لم يستطع فنصحه احد اصحابه بأن يذهب الى النبي يستسمحه واخبره ان النبي يحمل اخلاقا عالية فهو الرحيم العطوف ولا داعي للحزن والخوف في حضرة المبعوث رحمة للعالمين وفعلا ذهب الوحشي ودخل فجأة على النبي ونطق الشهادتين فعفا عنه النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ،
وما أحوجنا اليوم للتخلق بهذه الاخلاق الالهية النبوية الهاشمية الكريمة لهذا نرى سليل الدوحة المحمدية سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني يذكر في بيانه الموسوم المسامحة والمصالحة وفي مقطع منه يقول سماحته دام ظله :: (( ….. وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال , سواء كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما شرط ان يلتزم ((المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر )) بالمصالحة وفق ما ذكرناه من شروط وضوابط ويكون صادقاً جاداً في ذلك , …………..
واطلب بل أتوسل من الجميع ان يعفوا ويتنازل عن حقه القانوني والشرعي والأخلاقي ويبرء ذِمة كل من كادَ له , وتآمر عليه , وسـَبـَّبَ أو باشر في اعتقاله وتعذيبه وتشريده وترويعه وظلمه , في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال , سواء كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما شرط ان يلتزم ((المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر )) بالمصالحة وفق ما ذكرناه من شروط وضوابط ويكون صادقاً جاداً , ………
ان الله سميع عليم بصير حكيم وهو أرحم الراحمين ……………
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين …………………)) ،
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69
وهذه الاخلاق ليست بغريبة على صاحب الخلق العالي السائر بسيرة جده صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه واله وسلم والمطبق لمنهجه ورسالته السمحاء ، ومن واجبنا نحن المسلمون السائرون على هذا المنهج الاسلامي التمسك والعمل بما سار عليه النبي واله الاطهار والمراجع الصالحين الصادقين العاملين ومنهم سماحة السيد الصرخي الحسني الذي تنازل عن حقه وأبرأ ذمة من كاد له وتآمر عليه وسبب وتسبب باعتقاله وحبسه وتعذيبه وترويع اطفاله وعياله وفق ما ذكره سماحته دام ظله في بيان رقم 33 المسامحة والمصالحة ، وترك للقضاء العادل إصدار الاحكام وتطبيق القصاص بحق المجرمين والقتلة من أي مذهب او طائفة او دين .
د. علي الواسطي