بغداد.. زوار الكاظم تحت حماية المروحيات
توجه آلاف الشيعة من مختلف أنحاء العراق إلى ضريح الإمام موسى بن جعفر الكاظم سابع أئمة الشيعة في حي الكاظمية شمال بغداد لإحياء ذكرى وفاته، وسط مخاوف من وقوع هجمات تحمل بعدا طائفيا شبيهة بتلك التي تتعرض لها مدن عراقية منذ أسابيع والتي أودت بحياة المئات.
وقال مراسل “سكاي نيوز عربية” في بغداد إن وزارة الدفاع العراقية التي تتولى جزءا كبيرا من تنفيذ خطة تأمين الحدث، تستخدم طائرات مروحية تحلق في سماء بغداد.
وأقامت الشرطة والجيش العراقيان نقاط تفتيش، وأغلقت العديد من الطرق وحظرت سير الشاحنات في محاولة لمنع الهجمات التي قد تستهدف الزوار.
ويتوقع أن يبلغ توافد الزوار ذروته يومي الثلاثاء والأربعاء.
ووصفت الخطة الأمنية من وزارة الداخلية العراقية بأنها “تدريجية”، بدأت من الخميس الماضي حتى الخميس المقبل، طبق 5 محاور منها خلال 6 أيام على أن تكتمل يوم الأربعاء موعد زيارة ضريح الإمام موسى بن جعفر، حسب مراسلنا.
وأعطت وزارة الدفاع صلاحيات واسعة للقيادات الأمنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة والتصرف فوريا دون العودة إلى وزارة الدفاع، في حال وقع أي حادث يخل بالأمن.
وبدت العاصمة العراقية هادئة باستثناء انفجار عبوة ناسفة صغيرة غربي بغداد في منطقة أبو غريب، أدت إلى جرح اثنين من الجنود التابعين للفرقة السادسة بالجيش العراقي.
وتعاني العاصمة العراقية علاوة على معظم مدن هذا البلد أحداث عنف دامية، اتسعت دائرتها خلال الأسابيع الماضية لتحصد مئات الأرواح.
وفي السياق ذاته، قتل شرطيان وأصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة في ناحية البعاج غربي الموصل.
وكان مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين أفاد في وقت سابق أن سيارة مفخخة انفجرت مستهدفة دورية للشرطة جنوب مدينة تكريت، أدت إلى جرح 4 مدنيين دون معرفة مصير عناصر الشرطة داخلها.
ومن جهة أخرى، اتهم المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، ما سماه “الميليشيات” بمحاولة اغتيال القيادي في التيار حازم الأعرجي، وهو ما تسبب بمقتل أحد أفراد حمايته في مدينة الكاظمية ببغداد، في حين أكد مقرب من الأعرجي أن محاولة الاغتيال “تمت بعلم الشرطة الاتحادية” في المنطقة.