موسكو: واشنطن لا تضغط على المعارضة
اعتبرت روسيا أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على المعارضة السورية لحثها على المشاركة في مؤتمر للسلام حول سوريا، في وقت أعلنت بريطانيا أنها ستبت في قرار تسليح تلك القوى بعد انعقاد المحادثات المقترحة بين الحكومة السورية ومعارضيها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله “من وجهة نظرنا الولايات المتحدة لا تبذل بالتأكيد جهدا كافيا فيما يتعلق بالضغط على المعارضة السورية حتى تحضر المؤتمر الدولي” الرامي إلى إنهاء نزاع مسلح مستمر في سوريا منذ أكثر من عامين.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطانية، وليام هيغ، في مقابلة صحفية نشرت، الاثنين، إن الأولوية هي للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لدفع الطرفين المتحاربين في سوريا إلى طاولة المحادثات، وإن كان “لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة”.
وأضاف هيغ أن الوقت لم يتأخر لتسليح مقاتلي المعارضة رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، خاصة وانه لا تلوح في الأفق نهاية للحرب، إلا أنه أكد أن “القرار الخاص بتسليم أسلحة فتاكة سيعتمد على كيف ستسير هذه المفاوضات وعلى تصرفات دول أخرى”.
وعن الموقف الروسي حيال الأزمة السورية، قال وزير الخارجية البريطانية إن موسكو وافقت على أن هناك حاجة إلى حل سياسي لكن المسألة “هي إلى أي مدى هم مستعدون للتأثير على الرئيس السوري بشار الأسد.
وقرر وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل رفع الحظر على الأسلحة للمقاتلين السوريين المعارضين، إلا أنهم توافقوا على عدم تسليح المعارضين السوريين حاليا لعدم الاضرار بالجهود الرامية إلى تسوية سياسية.
يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة أعلنتا الشهر الماضي أنهما تعملان على عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا في مدينة جنيف لكنهما لم تحددا له موعدا على الرغم من تصاعد حدة المعارك في مختلف المناطق السورية.