الساحة العراقية : بين دعاوى الطائفيين ودعوة السيد الصرخي الحسني للوحدة
الساحة العراقية : بين دعاوى الطائفيين ودعوة السيد الصرخي الحسني للوحدة
يبدو ان اعداء العراق لن يتوقفوا عن اثارة الازمات والمشاكل من اجل تحقيق مآربهم الخسيسة لتدمير هذا البلد شعباً و ارضاً وحضارةً .
وهاهم اليوم يصعدون من حملاتهم مستغلين ظروف البلد الغير مستقرة لإشعال نار الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد لنيل مبتغاهم بدون تدخل مباشر أو خسائر مباشرة يتعرضون لها .
وبوجود العملاء من جهة و الجُهّال فيمكن ان تكون مهمة الاعداء سهلة الى حد ما اذا لم ينتفض هذا الشعب .
ولكن على الجانب الاخر نسمع الصوت الحريص والحس الوطني والنظرة الحكمية التي اكتشفت تلك المخططات وفضحت اصحابها متمثلة بشخصية وطنية شريفة مخلصة ما برحت تؤدي واجبها الشرعي و الاخلاقي والوطني تجاه العراق , انها شخصية السيد الصرخي
الحسني حيث كان شغله الشاغل خلال سنوات المحنة المحافظة على العراق ورد كيد الاعداء بكل ما أُوتي من قوة .
وهذه ادلة واضحة من بعض بياناته التي أكّد فيها على وجوب عدم التأثر او الانقياد للطائفية والفئوية حيث يقول في بيان رقم 33
نعم علينا (( سنـــــــة وشيعــــــــــــــة)) ان نفعل ذلك حقاً وصدقاً وعدلاً , ثم نصحح المسار والخطاب والفعل والموقف , فنعمل صالحاً وخيراً للإسلام والإنسان والإنسانية جمعاء , دون الانقياد أو التأثر بدوافع ومنافع شخصية أو فئوية أو جهتية أو طائفية أو قومية أو
غيرها من أمور وتوجهات تـُفسد وتـُضل وتوغل في الظلم والجور والعدوان………….
و اضاف سماحته في نفس البيان اعلاه مطالباً الجميع ومتوسلاً اليهم بان
يتسامحوا ويعفو احدهم عن الاخر لان في ذلك لحمة الشعب التي تُفشل مخططات الاعداء قائلاً:
واطلب بل أتوسل من الجميع ان يعفوا ويتنازل
عن حقه القانوني والشرعي والأخلاقي و يبرء ذِمة كل من كادَ له , وتآمر عليه ,
وسـَبـَّبَ أو باشر في اعتقاله وتعذيبه وتشريده وترويعه وظلمه ,
في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال
كما ألزم نفسه
و الاخرين بالوعي المعرفة والتقييم لكل السلبيات لمعالجتها دون الوقوف على مواضع الاختلاف حيث يذكر سماحته في بيانه رقم 7
ما يلي :
فالواجب الشرعي والأخلاقي والتاريخي يلزمنا
أن نكون واعين وأكثر وعياً في معرفة الامور وتقييمها تقييماً موضوعياً , وتشخيص السلبيات ومعالجتها وتحديد الإيجابيات ومنافعها والحث عليها بالقول والفعل , وليكن منهجنا وعملنا تحت ضابطة ( إن اختلاف الرأي لا يفسد الود والربط الأخلاقي والإنساني شيئا ً) فمهما إختلفنا في الرأي وانتقد بعضنا البعض نقداً علمياً أخلاقياً فلابد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته
والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين , وليكن شعارنا جميعاً
وهكذا يظهر بجلاء من هو الوطني الشريف الذي غايته حماية البلد والشعب وكل مقدراته , ومن هم المخادعين المتظاهرين بحماية الفئة الفلانية من الاخرى ضمن المجتمع الواحد وهم يسيرون بالعراق الى الهاوية عند تأجيج نار الفتنة التي ستحرق الاخضر واليابس لا سمح الله
ولا أنالهم مبتغاهم
@@@@@@@@@
نور الزهراء الواسطي