0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

الداخلية التونسية: مجموعة الشعانبي المرتبطة بالقاعدة تضم عناصر من انصار الشريعة

كشفت وزارة الداخلية التونسية الجمعة وجود عناصر من جماعة “أنصار الشريعة” السلفية الجهادية التونسية ضمن مجموعة “ارهابية” مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، متحصنة منذ كانون الاول/ ديسمبر 2012 في جبل الشعانبي بولاية القصرين (شمال غرب) على الحدود مع الجزائر.

وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الوزارة في مؤتمر صحافي ان مجموعة الشعانبي تضم “عناصر تنشط في ما يسمى أنصار الشريعة”.

وكانت جماعة انصار الشريعة التي يتزعمها ابو عياض (48 عاما) نفت في وقت سابق اي علاقة لها بالمجموعة المسلحة المتحصنة في جبل الشعانبي.

وقتلت هذه المجموعة في 10 كانون الاول/ديسمبر 2012 عنصرا في جهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية بولاية القصرين.

وبين 29 نيسان/ابريل الماضي و6 ايار/مايو الحالي أصيب 10 من عناصر الحرس الوطني (3 بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) و6 من الجيش (اثنان بترت ارجلهما) في انفجار 4 الغام تقليدية الصنع زرعتها المجموعة في جبل الشعانبي.

ولا تعترف جماعة انصار الشريعة بالدولة التونسية ولا بقوانينها وتطالب باقامة دولة خلافة اسلامية وبتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس.

ويوم 19 ايار/مايو الحالي منعت السلطات الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي الثالث بمدينة القيروان (وسط غرب) بسبب تحديها للدولة.

واندلعت في اليوم نفسه مواجهات عنيفة في حي التضامن وسط العاصمة بين الشرطة وسلفيين احتجوا على منع مؤتمر الجماعة اسفرت عن مقتل متظاهر واصابة 6 آخرين وجرح 21 شرطيا بحسب حصيلة رسمية.

وفي 23 ايار/مايو اعلن علي العريض رئيس الحكومة التونسية ان ابو عياض واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين “متورط في الارهاب (…) وله علاقة بالارهاب”. وقال العريض ان انصار الشريعة “تنظيم غير قانوني مارس العنف وعدد من قياداته وعناصره في تونس مارسوا الارهاب أو تورطوا في التخطيط له، ولهم علاقة بالارهاب”.

وفي شباط/فبراير 2012 وجه القضاء التونسي الى ابو عياض تهمة “الانضمام الى تنظيم ارهابي داخل وخارج تراب الجمهورية، وانتداب او تدريب اشخاص قصد ارتكاب عمل ارهابي، واستعمال تراب الجمهورية قصد ارتكاب عمل ارهابي ضد بلد اخر ومواطنيه والمشاركة في ذلك”.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان السلطات اعتقلت بين 10 كانون الاول/ ديسمبر 2012 و29 أيار/ مايو الحالي 45 تونسيا مرتبطين بمجموعة الشعانبي.

ونشرت وزارة الداخلية اليوم على صفحتها الرسمية على فيسبوك صور 19 تونسيا قالت انهم من “العناصر الارهابية المفتش عنهم والمتواجدين بجبال (ولاية) الكاف (شمال غرب) والشعانبي”.

وفي 8 ايار/مايو الحالي اعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو ان مجموعة الشعانبي “تفرعت عنها” مجموعة أخرى متحصنة بجبال الكاف.

ونشرت وزارة الداخلية ايضا على صفحتها صور نحو 20 تونسيا آخرين قالت انهم من “بقية العناصر الارهابية المفتش عنها”. من بين هؤلاء ابو عياض، وكمال القضقاضي (34 عاما) المتهم الرئيسي باغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في السادس من شباط/ فبراير 2013.

كما نشرت الوزارة أسماء 6 “ارهابيين جزائريين” مرتبطين بمجموعة الشعانبي مشيرة الى “التنسيق مع السلطات الجزائرية” للقبض عليهم.

وكان العريض كشف في 21 كانون الاول/ ديسمبر 2012، وكان يومها وزيرا للداخلية، ان مجموعة الشعانبي التي اطلقت على نفسها اسم “كتيبة عقبة ابن نافع″ خططت لتنفيذ “اعمال تخريبية” واستهداف “المؤسسات الأمنية” في تونس.