البيت الأبيض: كنا على علم بزيارة السناتور مكين لسوريا
Share
قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء إنها كانت على علم مسبق بزيارة السناتور الجمهوري جون مكين لسوريا وهي الزيارة التي اثارت مجددا التساؤلات حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب الأهلية الناشبة منذ اكثر من عامين.
لكن المسؤولين الأمريكيين لم يقولوا شيئا يذكر عن زيارة مكين وهو من أشد المؤيدين لتقديم مساعدات عسكرية أمريكية لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتجنب أوباما مرارا اي تدخل عسكري أمريكي في الصراع الذي حصد ارواح اكثر من 80 ألف شخص رغم ان أوباما جعل جميع الخيارات مطروحة.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض “كنا بالطبع على علم بأن السناتور جون مكين سيقوم بهذه الزيارة.. ونتطلع للتحدث مع السناتور مكين لدى عودته لمعرفة المزيد عن الزيارة”.
وفي وزارة الخارجية الأمريكية أوضح المتحدث باتريك فينتريل أن أعضاء الكونجرس غالبا ما يسافرون للخارج ويعلنوا عن مواقفهم السياسية. وقال فينتريل “ليس عندي اي رد فعل معين بشكل أو بأخر على الزيارة”.
وقال مكتب مكين إن الزيارة نظمتها قوة مهام الطواريء السورية وهي منظمة لا تستهدف الربح تدعم المعارضة السورية ومقرها الولايات المتحدة. وعبر السناتور الجمهوري الأمريكي إلى شمال سوريا من الحدود مع تركيا امس الاثنين وظل هناك عدة ساعات في زيارة مفاجئة.
وقال موقع قوة مهام الطورايء إن مكين التقى باللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر ومع 18 من القادة العسكريين لكتائب الجيش السوري الحر من جميع انحاء سوريا.
وأضاف الموقع “اثناء الاجتماع مع السناتور مكين طلب اللواء إدريس وقادة الجيش السوري الحر ان تزيد الولايات المتحدة مساعداتها للجيش السوري الحر في شكل أسلحة ثقيلة واقامة منطقة حظر جوي وشن ضربات جوية على حزب الله (اللبناني).”
جاءت زيارة مكين في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع اجرته رويترز ومؤسسة ايبسوس على الانترنت اليوم الثلاثاء أن 12 في المئة فقط من الأمريكيين يؤيدون التدخل الأمريكي في سوريا في حين يعارضه 58 في المئة.
وقاوم أوباما ضغوطا لتكثيف التدخل الأمريكي في سوريا خشية إقحام القوات الأمريكية في حرب جديدة في الوقت الذي تستعد فيه القوات للانسحاب من أفغانستان.
وقام مكين بزيارة مماثلة لليبيا في وقت مبكر من صراعها حيث سافر إلى بنغازي التي كانت تحت سيطرة المعارضين لحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في ابريل نيسان 2011 بعد ان بدأت القوى الغربية تدخلها في الانتفاضة ضد القذافي.