مشادات بين مرشحي الرئاسة الإيرانيين بشأن البرنامج النووي
Share
استغل مفاوض نووي إيراني سابق يخوض انتخابات الرئاسة أول ظهور تلفزيوني له في حملته الانتخابية للرد على اتهامات بأنه كان متساهلا أكثر من اللازم في المحادثات مع القوى العالمية.
وأشرف حسن روحاني – أبرز المرشحين المعتدلين في انتخابات يهيمن عليها المتشددون – على اتفاق لتعليق الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم. وكان روحاني مفاوضا نوويا في الفترة من 2003 حتى 2005 .
وكثفت إيران منذ ذلك الحين برنامجها النووي الذي تخشى كثير من الدول لاسيما في الغرب أن يكون هدفه امتلاك قدرات لإنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران بشدة.
وينظر المتشددون إلى البرنامج النووي باعتباره قضية كرامة وطنية ويعتبرون أي تنازل أمام الضغوط الخارجية إهانة لحقوق إيران السيادية.
ويخوض المفاوض النووي الحالي سعيد جليلي انتخابات الرئاسة معتمدا على سجله في عدم تقديم تنازلات في المحادثات.
وتراقب القوى الغربية الانتخابات المزمع أن تجرى يوم 14 يونيو حزيران لمعرفة ما إذا كان خليفة الرئيس محمود أحمدي نجاد سيتبنى نهجا جديدا في المحادثات التي فشلت عدة جولات منها في العام الماضي في نزع فتيل التوتر بسبب البرنامج النووي الذي تقول إسرائيل إنها قد تستخدم القوة العسكرية لوقفه.
وقال روحاني في مقابلة مثيرة أذاعها التلفزيون الإيراني الاثنين إن الاتهامات الموجهة له بأنه عطل التطور النووي لإيران “أكذوبة” ووصف من أجرى المقابلة معه بأنه “جاهل”.
واضاف روحاني الذي كان يرتدي ملابس رجال الدين الإيرانيين للمذيع الذي كان يرتدي سترة “من الأفضل أن تدرس التاريخ”.
وتابع متسائلا “أوقفناه؟ لقد اتقنا التكنولوجيا (النووية)”.
وقال روحاني (64 عاما) إن إيران وسعت تخصيب اليورانيوم خلال فترة عمله وأظهرت في الوقت نفسه الطابع السلمي للبرنامج ومنعت شن هجوم أمريكي.
والسياسة النووية في نهاية المطاف موضوع يقرره الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي ويؤكد جميع المرشحين حق إيران في الطاقة النووية السلمية وينفون التخطيط لإنتاج أسلحة نووية.
ويقول محللون إن الناخبين سيقارنون على الأرجح بين المرشحين على أساس خططهم لإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم.
لكن دينا اسفندياري وهي محللة متخصصة في الشؤون الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قالت إن القضية النووية “استخدمت لتشويه المنافسين” في الأيام الأولى من الحملة الانتخابية.
وقال علي باقري نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وهو مؤيد لجليلي في كلمة ألقاها في الآونة الأخيرة “مصالحنا الوطنية وأمننا تعرضا للتشهير والضرر” في إشارة إلى الفترة التي تولى فيها روحاني المفاوضات في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.
وتابع قوله “نهاية تلك الفترة لم تكن سعيدة وأدعو الله ألا نعود إلى هذه الفترة مرة أخرى”.
ولم تفلح عدة جولات من المحادثات النووية بين إيران والقوى الست الكبرى في التوصل إلى اتفاق.
وقال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف اليوم الثلاثاء إن القوى الست – الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا – تعتزم عقد جولة جديدة من المحادثات في يوليو تموز.