0020
0020
previous arrow
next arrow

مصر تطلب تأجيل التصويت على مشروع قرار وقف الاستيطان

وكالة الناس –  قال ديبلوماسي غربي اليوم (الخميس) إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات لبعثة بلاده لدى الأمم المتحدة بتأجيل تصويت مجلس الأمن على مسودة قرار تطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعيا في وقت سابق اليوم، الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار مصري سيعرض على التصويت في مجلس الأمن ويدعو إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان فوراً في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة.

وقال ترامب في بيان «بما أن الولايات المتحدة تقول منذ فترة طويلة بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يصنع إلّا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس عبر شروط تفرضها الأمم المتحدة، يجب استخدام فيتو ضد مشروع القرار الذي ينظر فيه مجلس الأمن».
 من جهته، قال نتانياهو في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يجب أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو مع القرار المناهض لإسرائيل».
 وكان من المقرر أن يجري مجلس الأمن تصويتاً على مشروع قرار يطالب إسرائيل «بوقف فوري وتام لكل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
 وقال ديبلوماسيون إن مصر وزعت مشروع القرار أمس، فيما أحجم البيت الأبيض عن التعليق. ويأمل بعض الديبلوماسيين في المجلس بأن يسمح الرئيس باراك أوباما باتخاذ إجراء في مجلس الأمن من خلال الامتناع عن التصويت. ويحتاج مشروع القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية – وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين – حق النقض. ويرى ديبلوماسيو الأمم المتحدة أن القرار يمثل فرصة أخيرة لاتخاذ إجراء في مجلس الأمن إزاء الشرق الأوسط قبل أن يتولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل خلفاً لباراك أوباما.
 وأبدت إدارة أوباما انتقاداً شديداً للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. غير أن مسؤولين أميركيين قالوا هذا الشهر إن من غير المتوقع أن يقوم أوباما بتحركات كبرى في ما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية قبل أن يترك منصبه. وفي العام 2011، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لمنع صدور قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعدما رفض الفلسطينيون عرضاً بحل وسط طرحته واشنطن.