محام يصف اتهام أميرين سعوديين بغسل أموال لحزب الله بانه من صنع الخيال
Share
سعى أميران سعوديان الثلاثاء إلى تخليص نفسيهما من معركة قضائية في لندن مع رجل أعمال أردني يتهمهما بغسل أموال لصالح جماعة حزب الله اللبنانية وهو ادعاء وصفه محاميهما بانه “من صنع الخيال”.
وكان الأمير عبد العزيز بن مشعل ووالده الامير مشعل بن عبد العزيز آل سعود وهو أخ للملك عبد الله عاهل السعودية قالا في السابق انهما يتمتعان بحصانة سيادية من الدعاوى القضائية لكن المحاكم رفضت ذلك.
وحاولا أيضا الابقاء على تفاصيل القضية سرا على أساس ان الافصاح عن تلك الاتهامات علانية سيضر بعلاقات السعودية مع بريطانيا والولايات المتحدة اللتين تعتبران حزب الله منظمة إرهابية لكن هذه المحاولات باءت بالفشل في محكمة الاستئناف الاسبوع الماضي.
ومن المرجح ان تثير المزاعم المتعلقة بحزب الله بواعث القلق في المملكة العربية السعودية لان حزب الله مدعوم من إيران كما ان مقاتلي الحزب يساندون الرئيس السوري بشار الأسد في حين ان السعودية داعم رئيسي لقوات المعارضة السورية.
وأبلغ جون وارديل المحامي عن الاميرين المحكمة العليا الثلاثاء بأن فيصل المهيرات وهو شريك تجاري على خلاف معهما اختلق “حكايات غير معقولة” وهي “من ضرب الخيال” وقال إن موكليه يجب الأ يكونا طرفين في القضية على الاطلاق.
وأضاف أن شركة جلوبال تورش المسجلة في جزر فيرجن البريطانية والتي يقال ان الامير الاصغر يسيطر عليها هي التي يجب ان تكون الطرف في المحاكمة عندما تنظر المحكمة القضية في يناير كانون الثاني وليس الاميرين.
ونجم هذا النزاع القانوني المعقد عن خلاف بين الامير عبد العزيز والمهيرات حول الاستحواذ على شركة (في كول ليمتد) وهي شركة مشتركة سجلت في لندن عام 2009 وتهدف إلى تطوير برمجيات للسماح باجراء مكالمات بالمجان عبر الانترنت.
وكانت شركة جلوبال تورش احد المساهمين في شركة في كول هي التي بدأت الاجراءات القضائية ورد المهيرات بعدة دعاوى مضادة ضد الاميرين. ولم يحضر أحد من الاطراف الرئيسية جلسة المحكمة.
وقال القاضي جيفري فوس إن المزاعم ربما تبدو “بعيدة الاحتمال” لكن ذلك لا يعني انها غير حقيقية. وأضاف انه سيعود لقاضي محاكمة تحديد ذلك.
ويقول المهيرات في وثيقة قدمت للمحكمة في ديسمبر كانون الأول 2011 واطلعت عليها رويترز إن الأمير عبد العزيز شجع على ابرام اتفاق في بيروت في مارس اذار 2010 حيث اصدرت شركة في كول ضمانا مصرفيا بقيمة خمسة ملايين دولار لوسيط تابع لحزب الله يدعى عبد الرزاق.
وقال المهيرات إن هذا جاء في اطار ترتيب لعملية غسل اموال جنى الأمير عبد العزيز من ورائها خمسة ملايين دولار وانه عندما شك المهيرات في الصفقة جرى تهديده بالقتل.
ونقل عن الامير عبد العزيز قوله في اتصال هاتفي للمهيرات “نحن نتعامل مع اي أحد نريد التعامل معه سواء كان حزب الله أو المافيا أو حتى اليهود”.
وزعم ان الامير قال ايضا “نفذ ما يطلب منك وإلا فإن رأسك ستكون تحت قدمي بدون جسدك”.
ويقول المهيرات انه سجل المحادثات مع الاميرين على هاتفه وأعد نصوصا لما جرى فيها لكن التسجيلات سرقت في وقت لاحق.
ونقلت الدعوى عن الامير مشعل قوله للمهيرات خلال محادثة منفصلة في أحد فنادق دبي في ابريل نيسان 2011 انه يشارك في غسل أموال.
والامير مشعل (86 عاما) هو وزير دفاع سابق ويرأس حاليا هيئة البيعة التي تشرف على اختيار الملك وولي العهد في السعودية.
ونقل عن الامير مشعل قوله للمهيرات “أتعرف انني انقل كميات كبيرة من الاموال لأشخاص مثل اصدقائنا آل مبارك. نقوم بهذا العمل منذ سنوات. يمكننا نقل اموال لاي أحد بما في ذلك الإيرانيون لان احدا لا يجرؤ على تحدينا”.
ويزعم المهيرات في الوثيقة ايضا بان الغرض الحقيقي هو تهريب معادن واحجار كريمة من الكونجو تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات لصالح الأمير عبد العزيز وربما والده. ومن المقرر ان تستمر جلسة الاستماع ثلاثة ايام.