0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

خطوات هامة للحصول على سحنة برونزية جذابة وآمنة

بمناسبة الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الجلد، ومع بدء موسم البحر، لا بد من إتخاذ التدابير الوقائية لحماية الجلد من مرض السرطان، أثناء التعرض لأشعة الشمس والحصول على سحنة برونزية. إذ يمكن لسرطان الجلد أن يصيب أياً كان في أي موضع من الجسم وبصرف النظر عن العمر أو لون البشرة، وغالباً ما يكون مرئياً. فالتغييرات في الجلد، مثل الكتل أو البقع الحمراء أو البقع الخشنة الملمس أو الشامات المتفاوتة أو غيرها من البقع الملونة من الجلد التي تثير الشبهة قد تكون عوارض وعلامات تشير إلى الإصابة بسرطان الجلد.
وحول الموضوع، قالت ليلى قليلات، مسؤولة العلاقات العامة في شركة روش لبنان: “شهر أيار هو شهر التوعية العالمي حول سرطان الجلد، ويشكل فرصة للتشديد على التدابير الوقائية لا سيما مع حلول أولى أيام الصيف. ونحن على ثقة أن التثقيف الصحي هو المفتاح، فلا يجوز بعد اليوم إهمال أي نموٍ مشبوهٍ يظهر على الجسم خوفاً من التشخيص أو العلاج لأن الإهمال  لن يقضي على المرض، إنما الكشف المبكر وإستشارة الطبيب المختص هما الخطوتان الأساسيتان لتجنّب العيش مع القلق”.
الإستمتاع بحمامات الشمس بالتقسيط
وأكد البروفسور رولان طنب، عميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف، أن الحماية من أشعة الشمس عادة لا تقتصر على فصل الصيف فحسب، إنما على مرحلة الطفولة المبكرة للمساهمة في تفادي الإصابة بسرطان الجلد في الكبر.
قائلاً إن سرطان الجلد مرتبط بمدى التعرّض طوال الحياة للأشعة فوق البنفسجية. صحيح أن معظم حالات الإصابة بسرطان الجلد تظهر بعد سن الخمسين، لكن الآثار الضارّة للشمس تبدأ في سنٍ مبكرة. فإعتماد روتينٍ متكاملٍ للحماية من أشعة الشمس، وإرتداء ملابس واقية مثل القبعات والأكمام الطويلة، والجلوس في الظل من العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وتطبيق كريم الوقاية من الشمس يومياً، كلها عوامل تساهم في الحماية من أشعة الشمس، والتخفيف من إحتمال الإصابة بسرطان الجلد.
مشيراً الى أنه يمكن الإستمتاع بحمامات الشمس، لكن بالتقسيط، أي من ساعة الى ثلاث ساعات يومياً، حسب نوعية الجلد وقدرته على التحمل، لكن خارج الأوقات التي تكون فيها الشمس في أوجها.
أهمية الفحص الذاتي 
وبدوره أشار رئيس الجمعية اللبنانية لطب الأورام، البروفسور جورج شاهين إلى أن سرطان الجلد الذي يتم إكتشافه وإزالته في وقت مبكر يكون في معظم الحالات قابلاً للشفاء.
أما الدكتور فادي نصر، رئيس قسم الأورام وأمراض الدم في مستشفى جبل لبنان، فعرض لحالات دراسية مختلفة من سرطان الجلد مشيراً الى أن المريض الذي يعاني من سرطان الجلد المنتشر من نوع الميلانوما- وهو النوع الأكثر فتكاً وعدوانيةً من سرطانات الجلد- يكون معدل بقائه على قيد الحياة قصيراً . ويتوقّع أن يعيش واحد من كل أربعة أشخاص مصابين بسرطان الجلد من نوع الميلانوما المنتشر لمدة سنة واحدة من تاريخ التشخيص. فالكثير من المرضى يكونون من الشباب وفي مقتبل العمر، وبالتالي يكون للمرض أثر مدمّر عليهم وعلى عائلاتهم على حد سواء.
وأضاف نصر: “إن اهمال الكشف المبكر، الذي يرتكز في بعض الأحيان على ازالة بقعة ملّنة فحسب، يؤدي إلى تقدّم المرض بشكل عدواني فيصعب علاجه في مراحل متقدمة، لذا فالكشف المبكر ضروري”.
دراسة حديثة
وعلى الرغم من الدراسة الحديثة التي أجريت بجامعة أدنبرة في اسكتلندة مؤخراً، والتي كشفت أن الفوائد الصحية لتعرض الجلد لأشعة الشمس كبيرة، فضلاً عن كونها تساعد في إطالة عمر الإنسان، من خلال المساعدة على تخفيض ضغط الدم وخفض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية ومخاطر السكتة الدماغية. حيث أن الأشعة فوق البنفسجية تطلق مركباً يعمل على خفض ضغط الدم، وينفصل هذا المركّب المسمى “أكسيد النتريك”، عن إنتاج الجسم للفيتامين D ، والذي تزيد نسبته بعد التعرض لأشعة الشمس. لكن تبقى الطريقة التي يجب من خلالها التعرض لأشعة الشمس هي الأهم، للحصول على فوائد الشمس، على سحنة برونزية جذابة والوقاية من الأمراض السرطانية.
خطوات وتدابير وقائية هامة
أما التوصيات التي أطلقت في نهاية جلسة “روش” التثقيفية، والتي يتم إدراجها في خانة التدابير الوقائية من أشعة الشمس، والتي يتطلب إدراجها أيضاً ضمن برنامج الحياة اليومية، فتتلخص بالتالي:
1- عدم التعرض لأشعة الشمس بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، عندما تكون الشمس بأوجها.
2- التنبّه الى عدم إحتراق الجلد، لأنه يرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
3- عدم الجلوس لفترة طويلة تحت أشعة الشمس أو اللجوء إلى مقصورات الإسمرار الداخلية، المتوافرة في بعض مراكز التجميل، التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية. فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، أسوأ من أشعة الشمس أو من أسرّة الاسمرار الداخلية يساهم في الإصابة بسرطان الجلد. ويزيد التعرّض لأسرّة الاسمرار قبل الخامسة والثلاثين من العمر من خطر الإصابة بسرطان الجلد من نوع الميلانوما الخطر بنسبة 75%. ويؤدي إستعمال أسرّة الاسمرار ولو مرة واحدة إلى زيادة مخاطر سرطان الخلايا الحرشفية بنسبة 67% وسرطان الخلايا القاعدية بنسبة 29%. ويزداد الخطر عندما يبدأ إستخدام أسرّة الاسمرار قبل الخامسة والعشرين من العمر.
4- الإنتباه إلى حماية الجلد من اشعة الشمس من خلال وضع قبعة واسعة الحواف ووضع نظارات شمسية واقية من الأشعة فوق البنفسجية، إذ تساعد الألبسة والقبعة على حماية الجلد من مخاطر الشمس.  
5- ضرورة الإستعمال اليومي لكريم الوقاية من أشعة الشمس (UVA / UVB)  مع عامل الحماية من الشمس (SPF) بنسبة 15 أو أعلى. ويجب إستخدام كريم الوقاية المقاوم للماء، واسع الطيف (UVA / UVB) مع عامل الحماية من الشمس (SPF) بنسبة 30 أو أعلى للنشاطات اليومية أو رحلات المشي وغيرها.
6- تطبيق كريم الوقاية من الشمس على كامل الجسم قبل نصف الساعة من موعد الخروج، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين أو مباشرة بعد السباحة أو التعرّق المفرط.
7- الفحص الذاتي للجلد والسنوي لدى الطبيب الإختصاصي في الأمراض الجلدية.