أهمية النشاط البدني في سن التقاعد: تفاصيل مهمة تطلعك عليها اختصاصية
وكالة الناس-مع الوصول إلى سن التقاعد، تبدأ مرحلة جديدة من الحياة تحمل معها الكثير من التغيّرات: فراغ أكبر في الوقت، تراجع تدريجي في الكفاءة البدنية، وتغّير في الأدوار الاجتماعية والمهنية، لكن هذه المرحلة لا يجب أن تكون بداية التراجع، بل يمكن أن تكون مرحلة بعد الستين، فرصة ذهبية للاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية وتحقيق نوعية حياة أفضل كما توضح اختصاصية التغذية جنى حرب.
كم مدة التمارين التي ينصح بها؟
بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط الهوائي المعتدل (مثل المشي السريع) أو 75 دقيقة من النشاط القوي (مثل السباحة أو المشي السريع جداً) بالإضافة إلى تمارين تقوية العضلات مرتين في الأسبوع على الأقل. يُفضّل توزيع النشاط على مدار الأسبوع (مثلاً 30 دقيقة في 5 أيام).
لكن، ماذا لو لم أمارس الرياضة من قبل؟ لا بأس! البدء في أي وقت هو خطوة مهمة. تدريجياً، وحسب قدراتك، مع التركيز على التقدّم لا الكمال.
كل شخص في سن التقاعد يملك ظروفاً صحية ونفسية مختلفة، والأهم هو أن يجد كل فرد أسلوب الحياة الذي يناسبه ويمنحه شعوراً بالراحة والتمكين سواء كان ذلك من خلال المشي اليومي في الحديقة، أو الانضمام لنادٍ رياضي لكبار السن، أو ممارسة تمارين خفيفة في المنزل على أن الاستمرارية والاعتدال هما المفتاح.
والنشاط البدني في سن التقاعد ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على جودة الحياة وهو لا يتطلب جهداً شاقاً أو معدات خاصة، بل بعض الالتزام والنية لتحسين الذات. كل دقيقة حركة تُضاف إلى رصيد صحتك الجسدية والنفسية. فلا تتأخروا لغدٍ أكثر إشراقاً.