سبب ظهور الغمازات
سبب ظهور الغمازات
يمتلك بعض الأشخاص غمازة واحدة على خدّ واحد، بينما يمتلك أشخاص آخرون غمازتين، وفي العادة تُلاحظ الغمازات أكثر عندما يبتسم الشخص، وسبب ظهورها يرجِع إلى حدوث تشوّه صغير في عضلات الخد، ممّا يُخلّف ما يشبه القنوات الخارجية في الخد.
تجدُر الإشارة إلى أن بعض الأطفال يولدون بدون غمازات، ولكنّها تظهر مع تقدّمهم في العمر، وفي حالات أخرى يُولد الأطفال بغمازات، ولكنّها تختفي لاحقًا، لأنها تنتج في الغالب من الدهون المتجمّعة في خدود الأطفال، والتي تقلّ مع نموّهم
هل الغمازات وراثية؟
تُشير بعض الأدلة العلمية إلى أن الغمازات سمة وراثية شائعة، فإذا كان أحد الوالدين يمتلكها، تزيد نسبة امتلاكها لدى الأطفال، ولكن في حقيقة الأمر، فإن هذه الأدلة العلمية المتوفرة محدودة، ولم تؤكّد أن الغمازات فعلًا صفة وراثية، فقد يملك الوالدين غمازات، ولكنّ الأطفال يولدون بدونها، ومن جانب آخر، قد يولد أطفال بغمازات لوالدين لا يملكونها.
هل يمكن الحصول على الغمازات بطرق طبيعية؟
توجد العديد من الطرق الطبيعية التي يُروّج لها لقدرتها على إظهار الغمازات على الخد أو الذقن أو غيرها من أماكن تواجد الغمازات، منها عن طريق تدليك الوجه بطريقة معيّنة، أو استخدام الأقلام للضغط على المكان المرغوب لظهور الغمازة، أو ضمّ الشفتين.
ولكن علميًا لا يوجد ما يُشير إلى أن هذه الطرق فعّالة، فالأشخاص إما يولدون بغمازات، أو يلجؤون إلى إجراء جراحي يُعرف باسم (Dimpleplasty)،ويُشار إلى أن النساء قد يلجأنَ لاستخدام المكياج للرسم الغمازات، وذلك من خلال ما يأتي:
الوقوف أمام المرآة، والقيام بابتسامة عريضة.
تحديد المكان الذي تريد أن تظهر فيه الغمازات.
وضع علامة باستخدام قلم الكحل البني، أو قلم الحاجب البني، ورسم نقطة صغيرة على الخد؛ لأنه يندمج مع لون الجلد، ويُفضَّل تجنب استخدام القلم الملون، أو الأسود.
رسم شكل هلال صغير على الخد، وذلك مع ترك الفك السّفلي مرخيّاً من الفم، ورسم خط صغير مُنحني يبدأ من النقطة التي تم رسمها، ثُم مد الخط مسافة لا تزيد عن 2.5 سم أسفل النقطة، ودمج الخط مع الوجه باستخدام الأصابع، أو فرشاة المكياج.
الحصول على الغمازات بالجراحة
يُعد الإجراء الجراحي الطريقة الوحيدة الفعالة في الحصول على الغمازات، وهو إجراء بسيط وغير خطير عادةً، إذ يذكر المختصون بالجراحة التجميلية أن العملية الجراحية للحصول على غمازات من أكثر العمليات شيوعًا؛ ولا تستغرق وقتًا طويلًا لعملها ولا للتشافي منها، إذ تحتاج لما يتراوح بين 20-30 دقيقة، وتكون خطواتها عامةً كما يأتي:
يختار الطبيب نوع التخدير المناسب للشخص.
يُحدث الطبيب باستخدام مشرط طبي شقًا صغيرًا داخل الفم (لا يزيد عن 2 سنتيميتر تقريبًا)، ثم باستخدام المقص الطبي، يُزيل الطبيب الأنسجة الزائدة في المكان.
يُخيّط الطبيب المكان، ثم تتشكّل غمازة في مكان الندبة التي ستُشفى.
وعلى الرغم من كون هذه العملية آمنة عامةً، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية المحتملة، والتي يجب معرفتها، وهي كما يأتي:
انتفاخ الخدّ.
النزيف المستمر في مكان الشق.
احتمالية الإصابة بالعدوى في مكان الشق.
تضرّر الأعصاب.
فشل العملية، ففي بعض الأحيان قد لا يكون شكل الغمازات جيدًا، أو قد لا تكون متناسقة مع بعضها البعض.