0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

كوني أنيقة في بيتك

عالم الألوان له سحرُه، ولكل لون معنى وتأثير مختلف عن الآخر، 
فاللون الفوشية أو الوردي له ما له من تأثير على الزوج؛ حيث يحفِّز 
المشاعر ويقوِّي العلاقة العاطفية، ومثله اللون الأحمر؛ والذي يعدُّ 
الأكثرَ رومانسيةً ودفئًا وناريةً في عالم الألوان، كما يعالج كل فتور قد 
يطرأ على العلاقة الزوجية. أما اللون الأبيض فيجعلكِ أكثر نقاءً، 
ويعكس ملامح الطِّيبَة والبراءة على وجهك، ويُظهركِ كما لو كنت امرأة
لا تعرف المشاكل والنكد. 


يشتكي الكثير من الرجال “تحوّل زوجاتهم بعد الزواج إلى كائناتٍ أخرى, غريبة, مختلفة تمامًا عن تلك الأنثى الّتي حين تزوّجوها خلبت لبّهم” على حد قولهم. وبعيدًا عن 

صدق هذا الشعور من قِبَلِهِم, فكما يقولون في المثل: “لا دخان بدون نار”, فلا بد للزوجة أن تقف مع نفسها وقفة محاسبة, تعرف بها أين هي من حاجة زوجها في أن يراها 

أجمل نساء الكون, وهذا حقه.

لا بد للزوجة أن تسأل نفسها: “كيف أكون أنيقة وجذّابة في عين زوجي؟، هل معنى كوني محجبّة أن أهمل نفسي وأنا في بيتي؟”.. بالتأكيد لا, فليس معنى أن تكوني محجبة 

أنّ عليك الاستغناء عن عالم الموضة والأناقة, أو أن تضعي لنفسك إطارًا معيّنًا من الملابس والألوان أمام زوجك.



كوني أنيقة:

جرّبي دائمًا أن تكوني جذّابة وجميلة في عين زوجك، عليك أن تنتقي الألوان التي يحبها لتجعليها المفضلة لديك والموديلات التي ينجذب إليها لتكون اختيارك الأمثل.

واختاري ملابسك بعناية، وارتدي الملابس الضيقة والقصيرة التي تبرز مفاتن جسدك لتجعلك أكثر أنوثةً طالما أنت في بيتك ولزوجك, فلو أنَّ زوجك يأتي من العمل وقت

الظهر فلتبسي شيئًا ناعمًا ومريحًا، وإن يكن يأتي مساءً فيحسن بك أن تلبسي شيئًا ناعمًا وأنيقًا في آنٍ واحد. 

واعلمي دائمًا أن مظهرك عليه جانب كبير من خلْق السعادة والمرح في البيت، وليس بالضرورة أن تكون ملابسك فضفاضة أو عادية, فالرجل بطبعه يملُّ التَّكرار، فعليك 

بالتغيير دائمًا؛ فيومًا تلبسين له ثيابًا ضيقة أو قصيرة جدًّا، ويومًا تلبسين له ثوبًا طبيعيًّا،.. واحرصي على أن تجددي في شكلك ولبسك وتسريحة شعرك؛ كي يراكِ امرأةً 

ساحرةً كلَّ يوم.



اختاري ألوانك:

قد تظن بعض السيدات أن الألوان ليس لها تأثير، وهن بهذا الظن مخطئات ولا بُد؛ لأنّ الألوان تلعب دورًا مهمًا، ولها تأثير خطير في حياة كلا الزوجين، فلو علمَت كل امرأة

ماذا تعني الألوان وتأثيرها على الحالة المزاجية والنفسية للزوجين لاهتمت بكل تفصيلة وبكل لون في حياتها وملبسها. فمعظم أطباء علم النفس يركزون على ألوان بعينها 

تساهم في بقاء الحياة الزوجية أكثرَ إثارةً وحمِيمِيَّةً، وبعض الألوان لها تأثير السِّحر على الحالة المزاجية لكلا الزوجين..

يقول د. أحمد فضل (متخصص في علم النفس): إن الألوان تعكس الحالة المزاجية للإنسان بشكل عام وللمتزوجين بشكل خاص، وهناك دراسة أمريكية للعالم 

الأمريكي “سيجمان مارتن” تحدَّث فيها عن علاقة الألوان بالترددات التي يصدرها الجسم، وهذا الأمر مكَّنَهُ من معرفة كل لون وتأثيره على نفسية الرجل والمرأة، فهناك 

ألوان تؤثر بشكل سلبي على الحالة المزاجية للأزواج، وهناك ألوان أخرى لها تأثير إيجابي، وتوصَّل إلى أن لون الملابس الذي يختاره الإنسان في الصباح قد يؤثر على 

مزاجه بقية اليوم.

وينصح د.أحمد كل امرأة متزوجة بأن تركِّز على مجموعة الألوان التي تجعلها في حالة نفسية مستقرة وهادئة؛ تنعكس على أسرتها وعلاقتها الزوجية، وتجعلها أكثر مرحًا 

وهدوءًا وسعادةً.



ويؤكّد الدكتور فضل على أن الألوان الفاتحة عمومًا يجب أن تكون محل اختيارك المفضل؛ لأنها تجعل مزاجك أكثر راحةً وهدوءًا، ولأن الألوان الزاهية والملابس القطنية 

تجعلكِ أكثر أنوثةً في عين زوجك, وتبعًا لذلك فالجدير بك أن تبتعدي عن الألوان القاتمة التي تثير الحزن والاكتئاب وتبعث على القلق والتوتر.



سِحر الألوان :

أما لو أردت معرفة تأثير كل لون على حالتك النفسية فإليك رأي نرمين إبراهيم (خبيرة في الموضة والأزياء)، حيث تقول: “عالم الألوان له سحرُه، ولكل لون معنى وتأثير 

مختلف عن الآخر، فاللون الفوشية أو الوردي له ما له من تأثير على الزوج؛ حيث يحفِّز المشاعر ويقوِّي العلاقة العاطفية، ومثله اللون الأحمر؛ والذي يعدُّ الأكثرَ رومانسيةً 

ودفئًا وناريةً في عالم الألوان، كما يعالج كل فتور قد يطرأ على العلاقة الزوجية. أما اللون الأبيض فيجعلكِ أكثر نقاءً، ويعكس ملامح الطِّيبَة والبراءة على وجهك، ويُظهركِ 

كما لو كنت امرأة لا تعرف المشاكل والنكد. 


واللون التركواز والأصفر يعكسان حالة الصفاء والارتياح النفسي التي تتبدَّى على مُحَيَّاك.. وإذا سألت عن اللون الأخضر فما أعظم ما عنه سألت، وما به اعتنيت واهتممت، 

إِذْ كَمْ تنبعث معاني الهدوء من جنباته، وتذوب حالة التوتر في طياته، ولا يغرنَّكِ لدى انتقائك للألوان القاتمُ منها؛ كالبنفسجي والأسود والبني والأزرق، لما توحي به من إثارة

الشجن وزيادة التوتر النفسي، وابعُدي قدر ما استطعت عن اللون الرمادي، حيث الفتور وبرود العلاقة الزوجية”.


جددي في شكلك:

وتنصح علا راشد (خبيرة تجميل) كل زوجة أن تجدد في شكلها من خلال تسريحة شعرها، فتقول: “عليك أن تختاري ما يحلو لك من التوك والإكسسوارات، واهتمّي بالنعمة

التي أنعم الله بها عليك، ألا وهي شعرك؛ إذ هو من الزينة التي جمّل الله بها النساء.. جددي في لونه وفي شكله، فليكن يومًا قصيرًا ويومًا طويلاً.. أيضًا طريقة ماكياجك؛ ليكن

خفيفًا وهادئًا مرةً، ومرةً ثقيلاً بعض الشيء.. 

واستخدمي لزوجك ألوانًا فاقعة حينًا وألوانًا هادئة حينًا, ولا مانع من أن تغيري مِشْيَتك أمامه، وعليكِ أن تُظهري له ما تَقدرين عليه من دَلال ونعومةِ صوتٍ ورقَّة, ولا تهملي

عطرَك، ولتجدديه بشكل دائم، واحرصي على أن تمسِّي من العطر ما يروق لزوجك، وأن تبتعدي عن كل عطر قد يثير غضبه واستياءه، حتى لو كان مفضلاً لديك”.


((أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِي سَوْءَاتِكُمْ)) 
لكن يجب أن تدرك المرأة أنّ كلّ النصائح سالفة الذكر إنما هي لتجميل مظهرها أمام زوجها فقط, ولا يصح أن يطّلع عليها أحد من محارمها, فبتوجيه سؤال للشيخ علي

البدري حول “حكم لبس المرأة ما يبرز من خلاله الذراع أو الكتف وأجزاء من الصدر أمام المحارم؟”, أجاب قائلاً: “اللباس جاء لستر العورات، وهذا هو المقصد منه كما 

ذكر المولى عز وجل (في سورة الأعراف- الآية: 26): (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)، 

وفي ذات الوقت فاللباس للتجمل، ولكن بدون انكشاف العورات المؤدية للمفسدة.

والمرأة مع زوجها لها أن تلبس ما شاءت, أما مع محارمها فعليها أن تتمثل بخُلق الحياء الذي جعله النبي (صلى الله عليه وسلم) شعبةً من شعب الإيمان, وعليها ألا تُبديَ

عورتها للمرأة أيضًا التي هي من جنسها، إلا ما تبديه لمحارمها مما جرت العادة بكشفه في البيت؛ كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين.

أما صدر المرأة وظهرها وبطنها وفخذها وما إلى ذلك، فهذا لا يجوز كشفه إلا للزوج, وبالتالي على المرأة المسلمة أن تتجمَّل بالحياء والستر في كل حال، فهو أجمل ما تتجمل

به، وأعظم ما تنأى به المرأة عن مواطن الشبهة والريب، حتى لو كانت مع امرأة مثلها؛ لأن عورة المرأة مع المرأة كعورة المرأة مع محارمها، فلا يجوز أن تُبديَ لها من

مواضع الزينة إلا ما تبديه لمحارمها. 

أما العري أمام النساء فليس من دين الله في شيء، وما ذُكِر من أنّ عورتها أمام النساء ما بين السرة والركبة فهذا خاص بما إذا كانت في منزلها بين أخواتها ونساء أهل 

بيتها؛ مع أن الأصل وجوب سترها لبدنها جميعًا؛ مخافة أن يُقتدى بها فتنتشر هذه العادة السيئة بين النساء.