اللبنة الطازجة: طعم شهيّ وفوائد جمة
وكالة الناس – تعد اللبنة إحدى مشتقات الحليب، وعدا عن طعمها الشهي، فهي غنية بالعناصر الغذائية نفسها الموجودة في الحليب الطازج، إلا أنها أكثر تركيزاً عما هي عليه في الحليب. ويعود السبب في ذلك إلى طريقة صنع اللبنة والتي تعتمد على تصفية اللبن الرائب من الماء ليصبح أكثر تركيزاً، ما يجعلها تحتفظ بصورتها الطازجة لفترة طويلة من دون حدوث أي تغييرات في صفاتها الطبيعية.
وتحتوي اللبنة على مواد بروتينية كاملة تساهم في المحافظة على العضلات والأعصاب، إضافة إلى الكالسيوم الذي يساهم في تقوية العظام والأسنان والمحافظة عليها سليمة، لذلك فالصغار هم بأمسّ الحاجة إليه لبناء عظامهم ويظهر التشوه في النمو حال افتقارهم لهذا العنصر.
كما تحتوي اللبنة على معادن متنوعة؛ كالصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم إلى جانب الفيتامينات كفيتامين “أ” وفيتامين “ب” وفيتامين “ب2” وفيتامين “ب12” وفيتامين “ج” وفيتامين “د” وفيتامين “هـ”، بالإضافة لاحتوائه على المواد النشوية والسكريات والماء.
وبالحديث عن الفوائد الوقائية والعلاجية للبنة، فهي عديدة نذكر منها أنها تساهم في تجديد الخلايا وإمداد الجسم بالطاقة، كما أنها تساعد في الحفاظ على سلامة أجهزة الجسم من العديد من الأمراض؛ كالسرطانات وأمراض القلب والشرايين ومرض السكري. كما تفيد اللبنة في التخلص من الغازات والسموم في الجسم، إلى جانب أنها تساعد في علاج بعض التهابات القناة الهضمية والأمعاء والمعدة، وهي نافعة في حالات عسر الهضم والإمساك.
وتحافظ اللبنة على الجمال والحيوية نظراً لما تحتويه من كميات كبيرة من فيتامين “ب2″، والذي يعد ضرورياً لضمان صحة الشعر والبشرة والمحافظة على بريق العينين.
وقد أصبحت اللبنة من أشهر المقبلات وأشهاها في المطبخ الشرق أوسطي، ويمكن تقديمها مع الخبز أو في أطباق مع قليل من زيت الزيتون أو الفلفل الأحمر أو النعناع، أو حتى على شكل كرات صغيرة بعد تكويرها وغمرها بزيت الزيتون.