طرق تنظيم وقت الدورة الشهرية
إهمال عدم انتظام الدورة الشهرية لفترات طويلة، حتى عند الفتاة غير المتزوجة؛ يعرِّض بطانة الرحم إلى التضخم والانقسامات غير السليمة والأورام.
هنالك أسباباً تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهريَّة، منها هورمونيَّة أو مرضيَّة في الجهاز التناسلي، وغيرها من الأسباب، وهنا تطلعنا الدكتورة جيهان صبري، اختصاصيَّة النساء والتوليد، بمستوصف سابا الطبيَّ، على طرق تنظيم الدورة الشهريَّة.
أوضحت الدكتورة جيهان أنَّه وبعد البلوغ قد تبقى الدورة الشهرية غير منتظمة لدى الفتيات لمدَّة سنة إلى سنتين، لكن بعد ذلك يجب أن تكون الدورة قد انتظمت؛ لأنَّ المبيض يكون قد نضج تماماً، وأصبح يتجاوب مع هورمونات الغدة النخاميَّة، والغدة تحت السرير البصري.
وإن بقيت الدورة غير منتظمة بعد البلوغ بسنتين يجب البحث عن السبب، ولا يجوز تركها متباعدة لفترات طويلة حتى عند الفتاة غير المتزوجة؛ لأنَّ هذا التباعد قد يعرِّض بطانة الرحم على المدى البعيد إلى أن تتضخم وتحدث فيها انقسامات غير سليمة وأورام لا قدر الله.
تشخيص عدم انتظام الدورة الشهريَّة
يعتمد تشخيص عدم انتظام الدورة الشهريَّة على التاريخ المرضي بشكل بارز، ومن المهم أن تعرف الفتاة سن بدء الحيض، وموعد الحيض، وموعد الحيض الأخير، وتسجل الأيام التي يظهر فيها الحيض، بالإضافة إلى الأعراض، لأنَّ الطبيب سيستفسر عن أعراض تتعلق بسبب عدم انتظام الدورة الشهريَّة، وغيرها من التفاصيل.
وخلال الفحص الجسدي يقوم الطبيب بإجراء الفحص لملاحظة علامات قد تدل على سبب عدم انتظام الدورة الشهريَّة.
الاختبارات: هناك اختبارات عديدة تساعد على تشخيص سبب عدم انتظام الدورة الشهريَّة. وتختلف الحاجة للاختبارات وفقاً لسبب عدم انتظام الدورة الشهريَّة.
– اختبار هورمونات الغدة الدرقيَّة، واختبار الهورمونات النسائيَّة في الدم، وأخرى تساعد على تشخيص سبب عدم انتظام الدورة الشهريَّة.
– التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound) وهو اختبار تصويري لرؤية الرحم وأعضاء الجهاز التناسلي الداخليَّة.
– التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص أورام الغدة النخاميَّة.
أهم الطرق لتنظيم الدورة الشهريَّة
– حبوب منع الحمل التي تُستخدم لعلاج متلازمة المبيض متعدِّد الكيسات، ويُمكن استخدامها في العديد من الحالات لتنظيم الدورة الشهريَّة.
– علاج سوء التغذية أو القهم العصابي يتطلب الحفاظ على تغذية مفيدة.
– بالإضافة إلى المعالجة النفسيَّة واستشارة طبيب نفسي.
– أما إذا كان عدم انتظام الدورة الشهريَّة نتيجة للنشاط البدني الزائد، فيجب العمل على التقليل من النشاط البدني، والقيام به بشكل معقول.
– أمراض الغدة الدرقيَّة تحتاج للمعالجة بالأدوية المضادة للغدة الدرقيَّة أو هورمونات الغدة الدرقيَّة، وفقاً للمرض المصابة به المرأة. وقد تحتاج المرأة للمعالجة الجراحيَّة لأمراض الغدة الدرقيَّة.
– أورام الغدة النخاميَّة تستجيب للعلاج بالأدوية الناهضة للدوبامين (Dopamine Agonist) التي تؤدي لخفض إفراز البرولاكتين، ما قد يؤدي لانتظام الدورة الشهريَّة. وبعض أورام الغدة النخاميَّة تحتاج للمعالجة الجراحيَّة.
– لا يُمكن معالجة الأمراض الوراثيَّة، لكن بعض التشوهات الخلقيَّة في الجهاز التناسلي النسائي يُمكن علاجها بالمعالجة الجراحيَّة.