وكالة الناس – هناك خيط رفيع يفصل بين القلق المعتاد والقلق المرضي؛ أي ما يعرف باضطراب القلق. هذا ما ذكره موقع “health.com” الذي أشار إلى أن الأعراض الآتية يدل وجود أي منها بشكل مستمر أو طويل الأمد على وجود حالة مرضية تستلزم انتباه الطبيب أو الاختصاصي النفسي:
– القلق المفرط: إن السمة المميزة لاضطراب القلق هي القلق المفرط حول كل شيء تقريبا وبشكل شبه مستمر. أي أن يكون القلق المفرط مرافقا للشخص معظم أيام الأسبوع لمدة 6 أشهر. كما ويجب أن يكون القلق شديدا لدرجة يتعارض بها مع قدرة الشخص على ممارسة نشاطاته اليومية. ويجب أيضا أن يترافق مع أعراض، مثل الإرهاق.
إن الفرق ما بين القلق المرضي والقلق العادي هو كون القلق المرضي يسبب معاناة شديدة.
– مشاكل النوم: يرتبط اضطراب القلق بصعوبة الاستغراق في النوم أو الاستمرار به. ولكن هذا ليس معناه أن الأرق الناجم عن حدث مهم هو أرق مرضي. أما إن وجدت نفسك تستلقي مستيقظا تشعر بالقلق أو الاضطراب حول موضوع معتاد، أو حول (لا شيء)، فإن هذا يدل على إصابتك باضطراب القلق. وتقدر نسبة المصابين بالأرق من مرضى اضطراب القلق بـ50 %.
علامة أخرى على أن مشاكل النوم ناجمة عن اضطراب القلق هي استيقاظك بأفكار متسارعة وعدم قدرتك على تهدئة نفسك.
– المخاوف غير المنطقية: أحيانا يكون القلق غير عام، بل مركز على موقف أو شيء معين. من ذلك الخوف من الطيران أو الحيوانات. فإن أصبح الخوف مُثقلا وخارج إطار الخوف الطبيعي فعندها يدخل في إطار الرُّهاب، وهو أحد اضطرابات القلق.
وعلى الرغم من أن الرهاب معيق، إلا أنه قد لا يظهر على السطح إلا حين مواجهة موقف أو شيء ما. فمصاب رهاب الأفاعي قد لا تظهر عليه الأعراض لأعوام إلى أن يواجه أفعى.
– الوعي الشديد للذات: ليس بالضرورة أن يظهر اضطراب القلق الاجتماعي فقط عند الحديث أمام مجموعة من الناس أو عندما يكون الشخص مركز الاهتمام، فمعظم حالات القلق تثيرها مواقف الحياة العادية، منها تناول الطعام أو الشراب أمام شخص آخر أو التحدث إلى شخص آخر. ففي هذه الحالات، يشعر مصابو اضطراب القلق بأن جميع العيون تلاحقهم، فهم يصابون بالغثيان والرجفة والتعرق وصعوبة التحدث. هذه الأعراض قد تكون معيقة لدرجة تجعل الشخص غير قادر على التعرف على أشخاص آخرين أو الحفاظ على العلاقات أو إحراز التقدم المهني أو الدراسي.
– الهلع: تكون نوبات الهلع مرعبة. فتخيل نفسك تشعر شعورا مفاجئا بالخوف والعجز لدقائق عدة، ويترافق معهما أعراض عضوية، منها صعوبة التنفس وتسارع ضربات القلب والتعرق المفرط والدوار وألم الصدر والمعدة والشعور بالحرارة أو البرودة.
لا تعني الإصابة بنوبات الهلع بأن الشخص مصاب باضطراب القلق، لكن هناك ما يعرف باضطراب الهلع؛ حيث يعيش مصابوه بحالة شبه مستمرة من الخوف من حدوث هذه النوبات.الغد