0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

إعادة الاعتبار لمعركة

من الذكاء الوطني اعادة الاعتبار لمعركة السموع في 14 تشرين الثاني 1966. فقد تمَّ اذلاننا بنتائجها مع أن جيشنا لم يوفر في تصديه لعدوان اسرائيلي كبير، شاركت فيه وحدات كثيفة من الدبابات وباسناد جوي واسع النطاق.

لقد تحرك لواء مشاة اردني الى السموع ويطا، واشتبك مع القوات المعادية، وقام سرب من طائرات سلاح الجو الاردني (ثلاث طائرات) وكما اثبت جنودنا قدرتهم على ايذاء الخصم، فقد تم اسقاط ثلاث طائرات اسرائيلية بطائراتنا المحدودة العدد والتسليح، وقد اسقطت طائرة الشهيد ملازم اول طيار موفق السلطي وقد قفز من طائرته المصابة فلاحقته الطائرات الاسرائيلية بمدافعها الرشاشة واردته شهيداً. ونجح احسان شردم في القفز بمظلته ليصبح قائد سلاح الجو، وليقوم بدور مذهل ايام حزيران 1967، وعلى الارض جرح قائد لواء حطين، واستشهد الرائد محمد الهباهبة.وعدد من الجنود.

نقول اعادة الاعتبار لمعركة السموع، لان اصحاب الاصوات العالية والهمم المنحطة جعلوا من المعركة هزيمة، ولم يعترفوا ابدا بنتائجها، واوصلوا «النصر الاسرائيلي» الى اكثر فما اراده جيش العدو.وكان واضحا ان الضجة كانت للتغطية على اسلحة الجو المصرية والسورية التي كانت مهماتها واضحة في شمال وجنوب الاردن ضمن خطط القيادة العربية الموحدة، لان سلاح الجو الاردني كانت مهمته وسط الجبهة. وجرت المعركة، ولم يتحرك احد لا على الارض، ولا في الجو، وتنافخ الجميع شرفا.. حتى اذا كانت المعركة التي ارادوها في حزيران بعد اقل من اشهر على معركة السموع.. انتهوا الى هزيمة حقيقية فنحن قاتلنا في الجو وسقطت لنا طائرتان من ثلاث طائرات اشتركت في المعركة.. ولم يتحدث احد عن اسلحة طيران تم تدميرها وهي على الارض ودون طياريها.

الردح الذي ردحوه لجيشنا وشعبنا اصاب ضميرنا الوطني، فنحن لم نهرب وانما قاتلنا بكل ما نستطيع. فقد كانت واجهة لواء حطين تشمل بيت لحم ومحافظة الخليل، وكان موقع قيادته في كفار عصيون المستعمرة الاكبر الصهيونية في جنوب فلسطين، وقد حررها شجعان الجيش العربي ومتطوعو الخليل البواسل عام 1948. وكان سلاح الجو الاردني يتألف من مقاتلات الهوكرهنتر البريطانية المعدة لمساندة القوات الارضية.. ومع ذلك فقد شاركت في معركة جوية مع احدث الطائرات الفرنسية المقاتلة.. وخسرنا طائرتين، وموفق السلطي الذي يستوطن قاعدة جوية تحمل اسمه.. والرائد الهباهبة وجنود المشاة.

لقد قبلنا بالظلم الذي احاق بنا نحن الذين قاتلنا وقاتلنا مع العرب في كل معاركهم، واذا كانت نتائج حروبهم ليست مما يدعو الى الاعتزاز.. فان نتائج معاركنا كانت دائماً عظيمة.. ولو كره الكارهون.