0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الانتخابات واستطلاع شعبية الحكومة

خرجت نتائج إستطلاع المائة يوم لقياس شعبية الحكومة ورئيسها بالتزامن مع إجراء الإنتخابات النيابية.

دلالة ذلك وإن كانت الصدفة فقط لعبت دورا في التزامن هي أن الرأي العام وقادته لم تشغلهم الإنتخابات عن متابعة أداء الحكومة وإن كان تأثير الخطب الإنتخابية والبيانات والمناظرات له أثر في تشكيل المزاج العام.

من المهم جدا أن تقرأ الحكومة النتائج بالرغم من أن الاستطلاعات تعد مؤشرا مهما لكنه استرشادي يرصد الإنطباع عن أداء الحكومة. بالطبع، لكنه ليس الأسلوب الوحيد للتقييم.

ثمة تأثير مباشر في النتائج , وهو الإعتقاد السائد بأن حكومة الدكتور هاني الملقي حكومة إنتقالية , حيث يسود إعتقاد بأن الإنتخابات النيابية سيعقبها تشكيل حكومة جديدة , بالرغم من هذا الإعتقاد مصحوب بتوقع أن يعيد الملقي نفسه تشكيل حكومة جديدة كليا , هي ما يجب أن تخضع للتقييم بإعتبار أن معظم وزراء الحكومة الحالية إنتقلوا اليها من الحكومة السابقة , ولا تزال بعض الإنطباعات السلبية حول أداء بعضهم عالقة في أذهان الناس.

سبق وان قلنا أن الحكومة أي حكومة لا يجب أن تبحث عن الشعبية كهم رئيس رغم أنها مطلوبة بل عليها أن تعمل بمعزل عن ضغوط طلب الشعبية.

رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي لم يقيد نفسه بسقف زمني حددته له نخب وصالونات قرات كتاب التكليف السامي على طريقتها وربطت عمر الحكومة بمهمة الإنتخابات البرلمانية على أساس التقاليد السياسية التي لم ترق الى العرف ولم تبلغ القوننة ولم يتضمنها الدستور.

حتى الآن يواصل الرئيس عمله بخطوات وإيقاع سريع وأبعد من ذلك يتحدث عن أسلوب بناء الموازنة المقبلة للدولة التي سيعرضها على مجلس النواب المقبل , و يضع خطط وبرامج ويستجيب لمقترحات وأفكار, ويحث الوزراء على الحركة.

دعونا نتحدث منذ الآن عن حكومة جديدة سيشكلها على الأرجح الدكتور الملقي بما يستحق منحه فرصة لتفجير طاقات جديدة هو على الأرجح رأى أن يؤجلها لكن من دون رفع سقف التوقعات ما سيرهق الحكومة , ليس لضعف أو عجز إنما هي الظروف التي تحتاج الى عمل غير تقليدي يخترق حواجز الصد , وكثيرا قلنا أن هذه الظروف ذاتها لا يمكن أن تبقى شماعة يعلق عليها المسؤولين إخفاقهم في إجتراح الحلول.

كان هناك حكم مسبق على أن الحكومة ربما لن يسعفها الوقت للقيام بالمهمة بإعتبارها إنتقالية , لكن الجدية في التنفيذ هي المعيار وليس الفترة الزمنية وليس شكل الحكومة أو وزرائها على أهمية ذلك كله.

سيأخذ الرئيس بعد الإنتخابات في حال كلف بإعادة تشكيل حكومة جديدة وقته الكافي لإنتقاء فريقه بما يلائم المهمات التي أسندت له , عسى أن يتمخض الجبل عن طاقم يعزز ثقة الناس ويدفعهم لمزيد من التفاؤل.