0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

بوتين بين عباس ونتنياهو!

.. لا لقاء بين عباس ونتنياهو في 9 سبتمبر في موسكو.. حتى بعد ان وافق الرئيس الفلسطيني على حضوره دون شروط.

الواضح ان نتنياهو هو الذي طلب تأجيل اللقاء دون ابداء الأسباب، الأمر الذي دفع عباس إلى اشتراط تجميد الاستيطان، واطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بوساطة جون كيري عام 2014 حين انهارت المفاوضات فجأة.

والحقيقة التي يجب أن يفهمها المفاوض الفلسطيني أن الضغوط الدولية الأميركية أو الروسية لن تزحزح الحكومة الإسرائيلية خطوة واحدة عن برنامجها المعلن. ونقول المفاوض الفلسطيني ونعني منظمة التحرير وحماس لا فرق. فحماس فاوضت عن طريق طرف ثالث، في حين أن المنظمة حصلت على اعتراف اسرائيلي بأنها: الطرف الفلسطيني الشرعي. منذ توقيع اتفاقات أوسلو.

إن الأجواء القائمة في المنطقة لا تشجع أحداً على التفاوض بلا تقديم تنازلات، لا المنظمة لأنها ضعيفة، ولا إسرائيل لأنها قوية. ولا العالم العربي لأنه عالم فواجع، ومذابح، وتدمير ذاتي، وخاصة سوريا والعراق.

وليس من المفروض أن يحاول الرئيس عباس أو سلطته الوطنية، فهذه المحاولة لن تكون خاتمة قيادة فلسطينية وصلت إلى سن التقاعد.

مشروع الدولة الفلسطينية لم يعد يرضي حكومة نتنياهو والمستوطنين، والمشروع العربي لم يعد «شحمه على فطيرة»، كما يقول اللبناني. فإسرائيل ليست بحاجة إلى اعتراف عربي، وليست مستعدة لتقديم تنازل يتلخص بالانسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة. ليحصل على ما يحصل عليه الآن، فهناك دول عربية تطبّع، كما يقال، دون ثمن.

بوتين يحاول بدعوة عباس ونتنياهو لشيء آخر غير السلام بين شعبين يتصارعان على أرض واحدة. فالاتحاد السوفياتي كان يُسلّح الدول العربية التي انحازت إليه في الحرب الباردة بين القوتين الأعظم، ليس لاسترجاع «الوطن السليب»، وانما لتقوية انصاره فحسب. فإسرائيل لها مشروعيتها العقائدية والتاريخية وموسكو كانت الدولة الثانية التي اعترفت بدولة اليهود بعد الولايات المتحدة. وكانت ترى في الاشتراكية العمالية التي قادت اليهود إلى الدولة، قوة حليفة، وحاولت اقناع العرب بأن مشروع التقسيم ليس سيئاً.

وبوتين الآن يجد في إسرائيل قوة يمكن العمل معها باعتراف متبادل لمصالحهما في المنطقة.. على حساب سوريا، وعلى حساب إيران، وعلى حساب حزب الله ولبنان.

أكثر الناس حماساً للدور الروسي، هم أكثر الناس صمتاً إزاء تعاون غير مخبأ بين موسكو وتل أبيب.