الجراح تثمن خطاب ولي العهد وتؤكد أن الشباب شركاء في صناعة المستقبل
وكالة الناس
بقلم النائب هالة الجراح
إنّ كلمة سموّ وليّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – حفظه الله – حول القرار الأممي (2250) “الشباب، السلام والأمن”، ليست مجرد خطاب سياسي، بل رؤية أردنية رائدة تُجسّد الإيمان العميق بدور الشباب كشركاء حقيقيين في صناعة المستقبل، لا كمتلقّين للقرارات والسياسات.
لقد أعاد سموّه الاعتبار لمكانة الشباب في معادلة البناء الوطني وصنع القرار، مؤكداً أن التنمية والسلام لا يمكن أن يتحققا دون تمكين هذه الفئة التي تشكّل الطاقة الأكثر حيوية في المجتمع. ومبادرة سموّه في مجلس الأمن كانت محطة تاريخية عزّزت حضور الشباب الأردني على الساحة الدولية، وجعلت من الأردن منارة فكرية وإنسانية في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في ترسيخ الأمن والسلام.
إن ما حملته كلمة سمو ولي العهد من مضامين إنسانية ووطنية يعكس رؤية مستقبلية متكاملة، تدعو إلى شراكة الشباب في صياغة السياسات العامة، وتمكينهم من الإسهام في التنمية والإصلاح، عبر التعليم، وريادة الأعمال، والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار، أؤكد أن الشباب هم المحرك الحقيقي للتغيير الإيجابي، وأن الاستثمار في طاقاتهم وقدراتهم هو استثمار في استقرار الأردن وازدهاره. فالتحديات التي يواجهها وطننا اليوم تتطلب فكراً جديداً وشراكة واعية بين الأجيال، تستلهم من توجيهات سمو ولي العهد نهجها، وتترجم رؤيته إلى مبادرات ومشاريع ملموسة تعود بالنفع على الجميع.
لقد أثبتت التجربة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، أن الشباب ليسوا على هامش القرار، بل في صلب الرؤية الوطنية، شركاء في التنمية، ومسؤولون في صناعة الغد الأفضل.
ومن هنا، فإنني اضع تمكين الشباب ضمن أولوياتنا، عبر دعم التشريعات والسياسات التي تُعزّز مشاركتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتُهيّئ لهم بيئةً تُحفّز الإبداع والإنتاج والعطاء.
ختاماً، نقول إنّ الشباب الأردني، الذي آمن به سمو ولي العهد وراهن عليه، هو عنوان المرحلة القادمة، وهو القوة التي ستبني المستقبل المشرق لوطننا العزيز، بروح الانتماء والعزم والإصرار على التغيير الإيجابي.