الأردن… قلب العروبة النابض ومداد الإنسانية
كتب – د.محمد ذيب كريشان
بكل فخر وامتنان، نكتب عن وطنٍ لم يعرف يوماً إلا العطاء، ولم يتأخر لحظة عن تلبية نداء الإنسانية، حيث تسير قوافل الخير من أرض الأردن الطيبة إلى أهلنا في غزة، شاهدة على معدن هذا الشعب وقيادته الهاشمية الأصيلة.
تحية فخر وإجلال لشاحنات الكرامة التي تنطلق من الأردن محمّلة بالأمل، تلامس بقلوب أهلها أوجاع المحاصَرين، وتحمل في طياتها دعماً مادياً ومعنوياً لا يقدّر بثمن. شاحنات لا تُساق بالوقود فقط، بل تُسيَّر بالإيمان والنخوة والعروبة.
هذا هو الأردن، الذي بات عنواناً للمروءة ومقصداً لكل مظلوم، لا يتأخر ولا يتوانى، بل يبادر ويضرب أروع الأمثلة في الإغاثة والمساندة، بقيادة هاشمية حكيمة تجذرت في ضمير الأمة.
الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لم يكتفيا بالشعارات أو المواقف النظرية، بل جعلا من الأردن منبراً للدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. فكانت مواقفهم في المحافل الدولية، وجهودهم الميدانية، ووقوفهم المتواصل إلى جانب الشعب الفلسطيني، ترجمة صادقة لنهج هاشمي لا يحيد عن طريق الحق والواجب.
إنها ليست مجرد مساعدات… بل رسائل محبة، وعهود وفاء، ورايات إنسانية يرفعها الأردن عالياً في زمن الصمت والخذلان.
حفظ الله الأردن، وشعبه الكريم، وقيادته الهاشمية التي أثبتت أن النبل مبدأ، والعطاء سلوك، والكرامة عنوان لا يُنسى.