عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ظريف يتوعد الفيصل بمصير كمصير صدام !

أطرف، بل أسخف، ما سمعناه من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المحسوب على ما يقال إنه جناح معتدل و»ليبرالي»، أنه توعد الأمير تركي الفيصل لحضوره مؤتمر منظمة مجاهدي خلق (المقاومة الإيرانية)، الذي انعقد مؤخراً في باريس بحضور أكثر من 150 مشاركاً من بينهم شخصيات دولية معروفة ومرموقة، بمصير كمصير صدام حسين الذي كان قد تم إعدامه شنقاً في صبيحة يوم عيد الأضحى بعد محاكمة قصيرة الأمد من المؤكد أنها جرت بإشراف أميركي بالتوجيه وبإشراف غير مباشر .
ولعل ما أغاظ ظريف كل هذا الغيظ أنه مثله مثل كبار المسؤولين الإيرانيين قد اعتبر أنَّ حضور الأمير تركي الفيصل هذا المؤتمر هو حضور للمملكة العربية السعودية كدولة وهذا واضح وصحيح ومؤكد والمثل يقول:»كما تدين تدان» وأنه كما تتدخل الدولة الإيرانية بكل أجهزتها وكل مؤسساتها وبحراس ثورتها كل هذا التدخل السافر في الشؤون العربية فإنه لإيقافها عند حدِّها وردعها الردع المناسب كان لا بد من إفهامها أنَّ العرب بدورهم قادرون أيضاً على التدخل في شؤونها وإسناد الإيرانيين المعارضين لإسقاط نظام الملالي الذي بعد كل تجاوزاته الإستفزازية في العراق وسورية واليمن ولبنان والبحرين كان لا بد من الرد عليه بالوسائل نفسها وبالطرق إياها التي يتدخل من خلالها بشؤون الآخرين .
وبالطبع فإن الواضح أن طهران قد فهمت هذه الرسالة، حضور الأمير تركي الفيصل مؤتمر (المقاومة الإيرانية) وإلقاء خطاب ضمنه كل ما يجب أن يقال في هذه المناسبة لملالي دولة الولي الفقيه الإيراني، فلجأت إلى صبِّ جام غضبها على الدولة الفرنسية المضيفة والقيام باستفزازات كالاستفزازات التي كانت تعرضت إليها البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران وهذا ما دفع باريس إلى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في إيران وفي العراق وعلى أساس أنه يجب معاملة «التابع» كمعاملة «المتبوع» !!.
ثم ولعل ما يبعت على السخرية والإستهزاء هو أنَّ هذا الدبلوماسي «الصُميدعي» البارع الذي لا يقعقع له بشنان لم يكتف بتوعد الأمير تركي الفيصل بمصير كمصير صدام حسين بل أنه ذهب بعيداً عندما اتهمه، باعتباره كان المسؤول عن الإستخبارات السعودية، بإنشاء حركة طالبان الأفغانية وإنشاء القاعدة وكل هذا مع أن المعروف أن «طالبان» هي إنتاج مرحلة لا علاقة للسعوديين بها لا من قريب ولا من بعيد وذلك في حين أن «القاعدة» ولدت في الحاضنة الإيرانية وأن إيران هي التي زودتها مؤخراً بـ»حمزة بن لادن» ليكون خلفاً لوالده أسامه بن لادن وكما زودت  ما أصبح يعرف بـ «داعش» بـ «أبو مصعب الزرقاوي» الذي ثبت وعلى نحو قاطع أنه تردد كثيراً على مواقع صنع التطرف والإرهاب على الأراضي العراقية .
وإنَّ ما لم يُثر الإستغراب في هذا المجال، على اعتبار أن عراق العباسيين والرشيد قد أصبحت محتلة احتلالاً عسكرياً مباشراً من قبل إيران، هو أن الـ «أوركسترا» الطائفية في بلاد الرافدين ، التي لا علاقة بالسيد الفاضل علي السيستاني بها وتنحصر علاقتها بما يسمى :«فيلق القدس» وبـ «حراس الثورة» ، قد أعلنت حالة الإستنفار القصوى  هي بدورها بعدما قال محمد جواد ظريف هذا الذي قاله، وبادرت إلى حملات ردح وشتائم ضد المملكة العربية السعودية وضد العرب العاربة والعرب المستعربة وضد كلِّ من يرفض السير على الطريق الذي اختطه ملالي طهران.