تمويل الإرهاب وخيوطه العنكبوتية
كيف يتمول الإرهاب في ظل الرقابة والتكنولوجيا التي ترصد حتى العصافير في أعشاشها ؟.
ظل هذا السؤال المحير معلقا حتى اليوم بينما لا تزال هذه التنظيمات تكبر وتتمدد وتقتات على دعم مختلف في مصادره واشكاله.
معظم المنشقين عن التنظيم أقروا بأن اصطيادهم تم عبر الفيسبوك ومواقع تواصل اجتماعي أخرى , ومؤخرا كشفت التحقيقات مع فتاة أعيدت من تركيا أن مراسلات بينها وبين مسؤولة التجنيد في داعش استمرت لثلاثة أشهر أسفرت عن قناعتها بالإلتحاق وتلقت مبالغ مالية مباشرة لتغطية تكاليف السفر.
في حديثة عبر التلفزيون الأردني تساءل رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة عن الاموال الطائلة التي أنفقت على السلاح في الحرب على الارهاب خلال السنوات الاخيرة، مقارنة مع حجم الانفاق على الامن الفضائي، وتجفيف منابع ومصادر الارهابيين وقد جاء اهتمام العالم متأخرا في تجفيف المصادر وتعطيلها على شبكات التواصل الاجتماعي.
حديثا أظهرت وثائق مسربة من تنظيم «داعش» أنه يجني 40 مليون دولار شهرياً من مبيعات النفط السرية لنظام الأسد , لكن هذه العوائد لا تكفي لتمويل صمود وتوسع التنظيم ولا تغطي رواتب المجندين والملتحقين الجدد والتي تتجاوز الألفي دولار شهريا عدا عن الغذاء والكسوة صيفا وشتاء.
يمكن رصد مصادر التمويل كما قدرتها التقارير هي على النحو التالي :-
النفط هو ثاني أهم مصدر تمويل داعش التي استولت على حقول النفط في شمال سوريا وتقوم بنقله عبر الحدود إلى تركيا, مجموع إيرادات التنظيم من إيرادات بيع وتهريب ما يقارب من 9000 برميل بترول يوميًّا، أي حوالى 8.1 مليون دولار..
– بجانب الاعتماد على النفط الذي يبيعه للمهربين، سيطر داعش على خمس المساحات المزروعة بمحصول الحنطة (القمح) والتي تمثل أهم مصدر لهذا المحصول في العراق، و نقلها وطحنها وبيعها في الأسواق، وتقدر حجم الايرادات من التجارة المحلية بحوالى 5 ملايين استرليني..
– أحد مصادر تمويل داعش هي الرسوم التي يفرضها، حيث يعتبر التنظيم نفسه دولة، ويحق له فرض رسوم مثل أي دولة أخرى.
– فرض «الاتاوات» ، على كبار رجال الاعمال في الموصل وشركات الهاتف المحمول، كما فرض جزية على المسيحيين الذين رفضوا مغادرة المدينة وأصحاب المحال والتجار وتقدر تلك الأموال بنحو 850 ألف دولار شهريا.
– استولى مقاتلو داعش على 500 مليار دينار عراقي (420 مليون دولار) من البنك المركزي في مدينة الموصل بشمال العراق.
– اكبر دعم يأتي ل»داعش» هو من الأسواق السوداء عن طريق تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة والخطف والابتزاز والتي تقدر بنحو 8 ملايين دولار سنوياً.
المال عامل رئيسي في اجتذاب الشباب الى التنظيم , فالدين والمعتقد لا يكفيان, ألا يمكن إغلاق هذه المنافذ, لا أظن بعكس ذلك , لكن الجدية غير متوفرة بقصد أو من دون قصد ’ من يدري ؟.