سكجها يكتب: بين 78 و 25 استقلال وعبد الله الثاني
باسم سكجها
في اليوم الوطني الأردني، عيد الاستقلال الثامن والسبعين للدولة، نحتفل بأنفسنا وذلك التاريخ الذي شهد على أنّ بلادنا جميلة وقادرة وآمنة مطمئنة، ونستبق الأمور قليلاً فنبدأ باحتفال بذلك الرجل الذي قاد البلاد والعباد ربع قرن من الزمان.
ليس حديثنا، هنا، يتعلق بالمناسبة، بقدر ما هو استثمار ليومين يؤكدان عمراً من الزمن، فعبد الله الثاني هو الملك الرابع منذ الاستقلال، وفي الحسابات فقد قضى ربع قرن من العمل والقفز على الخطر، ولعلها بألف ممّا يعدّون.
يستأهل الوطن أن يحتفي باستقلاله، ويستحقّ القائد الحبيب أن نحتفي به رجلاً غالياً، بدأ بقوله إنّه كان يعتني بعائلة من أربعة أشخاص، وصارت أربعة ملايين، وهاهي الأسرة تتجاوز الأحد عشر مليوناً، وقد ضمّت عائلته الصغيرة ولداً ثانياً هو هاشم، وقد صار إبنه البكر الحسين ولياً للعهد.
الصور تتحدّث عن نفسها، ولو استعرضنا تلك التي بدأ فيها عهد عبد الله الثاني مع التي نراها الآن، لتابعنا الشيب يملأ الشعر الجميل، في علامة فارقة على ما مرّ به وبنا، ولكنّنا نغرف من عِلم العيون والجسد والنشاط والحبّ ما يقدّمه ماء زمزم من آلاف السنين.
نحتفل بأردننا وطناً في عيده الوطني الثامن والسبعين، ونستبق الزمن ثلاثة أسابيع فنحتفي بملكنا قائدنا وحبيبنا في تربّعه على العرش، ونقول لنا، وله: كلّ عام ونحن وأنت بخير غالبين غالبين لا مغلوبين، وللحديث بقية.