عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

«إخوان» همـام الصراحة الضرورية !

لا مجال إطلاقاً لمجافات الحقيقة والقول أنَّ المشكلة مع هؤلاء ، الذين يتزعمهم همام سعيد ويصرون على أنهم : « الإخوان المسلمون « ، ليست سياسية فكيف ذلك وهذا التنظيم كان ولا يزال يحلم ويعمل للوصول إلى الحكم وبقي يخوض المعارك الإنتخابية وإنْ على نحو متقطع كما بقي يقيم الأفراح والليالي كلما فاز « إخوانه « في إنتخابات نقابة من النقابات أو إتحاد طلابي إنْ هنا عندنا في الأردن وإنْ في أبعد دولة إسلامية ربما بعضهم لا يعرف عنها شيئاً لا كعدد السكان ولا كموْقعٍ على خريطة الكرة الأرضية .

ثم ولو كان « هؤلاء « جمعية خيرية أو هيئة إجتماعية فلما رفعوا شعار حتى عندنا هنا في المملكة الأردنية الهاشمية شعار : « إننا قادمون « عندما أحرز فرعهم الإخواني الفلسطيني (حماس) نجاحاً ،بمباركة باراك أوباما، في آخر إنتخابات «برلمانية» فلسطينية وعندما سيطر إخوانهم المصريون على الحكم بمباركة ومساندة الإدارة الديموقراطية الأميركية وتدخلات منظمة « كارنغي « الدؤوبة التي يقال والعلم عند العلي القدير أنها تلعب دوراً غامضاً لا علاقة له بـ « الكحل «

 في عيون الديموقراطية .

إنه لا ضرورة لهذه « الغمْغمة « ووضع الأكفِّ على العيون لتجنب رؤية الحقائق فهؤلاء منذ أول خطوة خطاها حسن البنا، على بداية هذا الطريق الطويل ،لاهمَّ لهم الاَّ همُّ الوصول إلى الحكم وإلاَّ لماذا لجأوا إلى العنف والاغتيالات مبكراً ولماذا إغتالوا رئيس وزراء مصر في العهد الملكي النقراشي باشا ثم لما تحالفوا مع عبدالناصر في بداية ثورته وقبلوا بإلغاء الأحزاب المصرية الأخرى كلها حتى بما في ذلك الأحزاب البرامجية الديموقراطية اللهم باستثناء حزبهم الذي ما لبث أنْ إنقلب على «الحليف» بعد عامين وحاول اغتياله في تلك الحادثة التي أصبحت مؤكدة ومعروفة.

لو إن «إخوان « مصرلا يفكرون في الوصول إلى السلطة وبأي وسيلة فلما شكلوا جناحاً عسكرياً سرياً منذ الأيام الأولى تحت إسم «التنظيم» ولما أقاموا معسكرات في الصحارى البعيدة لتدريب شبانهم  «هؤلاء» الذين طالبهم قائدهم الميداني همام سعيد بـ»رصِّ الصفوف» وإلى التلويح بهم في وجه الدولة الأردنية التي لو أنهم «يحفظون» الجميل ويحافظون عليه لوضعوها في حدقات العيون.

وأيضاً لو أن هؤلاء «زاهدون» في السلطة والحكم فعلاً فلما تبنوا الإنقلاب العسكري الذي نفذته «حماس» بتوجيه من إيران والجنرال قاسم سليماني وبتعليمات من نظام بشار الأسد، ضد مَنْ مِنْ المفترض أنهم شركاؤها في الثورة لإنشاء ،»دوقيِّة» إيرانية في قطاع غزة .. ثم ولماذا كل هذا الغضب والعويل والنواح بعد إزاحة محمد  مرسي من موقع الرئاسة في مصر وإسقاط  حكم «إخوانهم» في أرض الكنانه لو أنهم زاهدون في السلطة حقاً ولو أنهم مجرد جمعية غير سياسية لا عمل لها ولا هدف الاَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!

إنَّ «هؤلاء» لا يخفون أنهم يتضورون جوعاً ومسغبة للحكم وأنَّه لا هدف لهم الاَّ هذا الهدف.. ولذلك فلماذا التبرع بنفْيِ أيِّ بعد سياسي للمشكلة معهم وإغلاق مقراتهم الحزبية المنتشرة في طول الأردن وعرضه .. إنه لا بد من الصراحة والابتعاد عن المداهنة والتَّملق في هذه الأمور المصيرية وهذا يقتضي القول للأعور أعور في عينه ويقتضي مصارحة الشعب الأردني والقول أنَّ «إخوان» همام سعيد لا همَّ لهُم الاَّ إزاحة غيرهم والتربع على كراسي الحكم وعلى غرار ما فعله « إخوانهم « المصريون في شهر العسل القصير الذي إنتهى بالنسبة إليهم نهاية مأساوية .