الزيارات الملكية للمحافظات
يترقب المواطنون في المحافظات الأردنية كافة ، زيارات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، إلى محافظاتهم ، بشوق ومحبة كبيرة جدا ،حيث يبادلونه حديثا من القلب في حوار مفتوح ، فهم دائما مشتاقون للالتقاء في جلالته . وزيارته لأبناء المحافظات ، والبوادي الأردنية، توثق حدثًا هاما وتاريخيًا كبيرا ينتظره الجميع .
في الترحيب به ، فالجميع ينتظر لقاء جلالته ، بشغف وحماس،قل نظيره. ويؤكدون لجلالته على قدراتهم وإمكانياتهم في طرح مشاريع تنموية، يكون لها الأثر في رفاهية مناطقهم .
وخلالها ترتسم البسمة ، والبهجة والسرور والتفاؤل على وجوه ، الفعاليات الرسمية والاجتماعية والشعبية ، حيث تمكنهم من الاستماع إلى الرؤيا الملكية ، في القضايا الداخلية وخارجية . كما أنها فرصة ثمينة لأبناء المحافظات والبوادي ، لأنهم يتقدمون من جلالته ، بأصدق العبارات المعطرة ، برائحة الورود ، وأطيب الأماني لجلالته ، بأن الله يحفظه الله ويرعاه.
والزيارات الملكية ليست غريبة عليهم فجلالته كلما أتيحت له الفرصة يزورهم ،فهو يولي جل ، وقته للارتقاء والنهوض بمملكتنا الحبيبة، إلى مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة. فهو يتابع المشاريع التنموية ، التي أنجزت، وتدشين بعض المشروعات الحيوية ، والتطويرية التي تساهم ، في تنمية وتطوير المحافظة ، ومراكزها والبوادي . والتي لم تنجز بعد ، وباختصار تعبر عن ، ( قوة التلاحم والتفاعل ) ، بين المواطنين والهاشميين حفظهم الله .
وهي إن صح التعبير، هي جرده حساب ، لما قامت فيه الحكومة ، من إنجازات في كل محافظة وبادية . من تدشين مشاريع، استثمارية ومناقشة المتعثر والمتأخر منها، والتغلب على المعيقات لها ، ودعم الاقتصاد المحلي . من اجل الارتقاء في المحافظات والبوادي . وتحمل إشارات ملكية سامية للحكومة ،أن تعطوا الميدان أهمية كبرى، وليس ( رشِ ) مساحيق التجميل على وعود لم تتحقق .
والنزول الملكي الميداني ، هو رسالة ملكية للحكومة ، ولا لبس فيه ، من أن جلالته ، يتابع ما تقوم به الحكومة . وخلالها يستمع جلالته لمطالب المواطنين واحتياجاتهم، وطرح مشاريع تنموية، يكون لها الأثر في رفاهية المواطن، في مناطقهم ،بمعنى لا يريد جلالته ، وعودا لا تتحقق ، وخطابات رنانة ، وإنما يريد جلالته انجازات على ارض الواقع ، يتم تدشينها ، تدفع بالوطن نحو ، مزيد من الرقي ، والازدهار والحد ، من مشكلتي الفقر والبطالة .
فلذلك مطلوب من الوزراء ، وكبار المسؤولين ترك المكاتب المكيفة ، والنزول إلى الميدان والاختلاط ، مع المواطنين ومعالجة ، قضاياهم الخانقة ، وما يعانون من هموم ، لأن الحكومة خادمة الشعب .
ومن هنا يتوجب على الحكومة ، العمل على إيجاد مشاريع ، وخطط وبرامج ، تنتشل الشعب ، من مشكلتي الفقر والبطالة . ومحاسبتها على وعودها التي لم تنفذها . والابتعاد عن الوصفة الطبية ( المهدئة ) ، التي تجعل المواطن ينتظر الزيارة الملكية ، كي يشكوا الحكومة ، على ضعف أدائها وتقصيرها .
ومن المعروف أن الحكومة تتكون من فريق وزاري ، ( سياسي اقتصادي اجتماعي إعلامي ثقافي اجتماعي رياضي فرصة تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي ) ، بمعني فريق شامل كامل . مطلوب منة إيلاء قضايا الوطن والمواطنين ، الاهتمام الجيد في المجالات كافة .
من هنا الزيارات الملكية ، تأتي من باب الرعاية ، والاهتمام الملكي ، حيث يتفقد أحوالهم ، لأنه الأب الحاني ، الحريص على راحتهم ، وتطوير مناطق سكناهم . وهي استكمال لما ، يقوم به الديوان الهاشمي العامر، ومستشاريه العشائر ، التي تستقبل مختلف الأمور كالقضايا العشائرية فضلا عن القضايا التي تهم المواطنين عبر أبوابها المفتوحة، لأبناء الأردن ، من شتى المنابت والأصول . وكذا الزيارات التي يقوم بها ، معالي رئيس الديوان الهاشمي، ومعالي مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر.على مدار الساعة ، وتتفقد أحوال وشؤون المواطنين ، في أماكن سكناهم . ، وهذا ما يجعل من السهولة ، بمكان من الحصول على ، الخدمات بكل يسر وسهولة . وخلال الزيارات أرى جلالته يصغي لكل متحدث، ينقل هموم إخوانه المواطنين ، حيث يتلمس حاجاتهم، ويتفقدهم عن قرب.
والزيارات تزرع في نفوس المواطنين الأثر الطيب الكبير ، ويناقشهم ويستقبل طلباتهم، ويدوّن الملاحظات ، ويوجه المعنيين ، لحل المشاكل التي تواجه المواطنين، دون كلل أو ملل ، والابتسامة لا تفارق محياه الوضاء المشرق دوما . وهذا الحرص الهاشمي ، هدفه راحتنا، ومواصلة العمل على تطوير، مدننا وقرانا بوادينا . وتنشيط الحركة السياحية، والتأكيد على إقامة ، مشاريع تبشر بالخير لبلادنا وشعبنا.
وأتمنى على الذين يوجهون دعوات لقاء ، ( سيدنا) أن لا ينسوا الأردنيين المتعطشين للقاء سيدنا ، فالأردنيات كل يوم يلدن رجال ( زلم ) ، ينشد فيهم حزام الظهر، عند الشدائد .
خاصة ونحن نرى جلالته ، خلال ( لقاءاته) ، وهو يصافح المدعوين ، تزدان ابتسامته على محياه، عندما يلتقي ، رفاق السلاح حيث ( يتذكر ) وجوده بينهم ، وذكرياته الجميلة التي لا تنسى ، أيام خدمته العسكرية ، والتي عنوانها الكبير الضبط والربط العسكري . وهي تعبر عن المعنى الحقيقي ، لمفهوم معنى الزمالة العسكرية ،والتضحيات والشهداء والجرحى ، من اجل حماية ذرات تراب الوطن ، والقيادة الهاشمية ، ورفع معنويات فرسانه عاليا . وهم الذين يبذلون جهدهم وجهادهم مع قائدنا الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، اعز ملكة ، بكل عزم لا يلين وثقة واقتدار . فالخدمة العسكرية ، شرف وفخر واعتزاز لكل الأردنيين .
هؤلاء هم الأردنيون ( مشاريع ) فداء للعرش الهاشمي بالمهج والأرواح ، ( ربعك وأسرتك الكبيرة ) من شتى المنابت والأصول . وهم جد مشتاقون للقاء جلالتكم والاستماع إلى توجيهاتكم السامية ، وأنشودتهم ( معك معك يا أبو حسين ، أرواحنا فداك كل وقت وحين ) . والمعنويات عالية، والعزيمة قوية، والجباه مرفوعة، لا تنحني إلا لله ) .
حفظ الله لنا بلادنا ، وقيادتنا الهاشمية ، من كل سوء، ودوام ( الأمن والأمان) في أرجاء الوطن كافة . وحمى الله ( العيون الساهرة ) التي تحافظ على أمننا واستقرارنا ، والفخر كل الفخر للأب الحاني القائد الحكيم الشريف الهاشمي الملك عبد الله الثاني ابن الحسين رعاة الله .
عاش الله الأردن ، وطنا وشعبا ، قويا عزيزا شامخا ، بقيادتنا الهاشمية المظفرة ، وحماة الله من تآمر المتآمرين ، وكيد الكائدين .
**عضو نقابة الصحفيين الأردنيين