حماس وزيرة مقرونة بالانجاز
وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكة الوقت لاستكمال تحويل 18 خدمة حكومية الكترونيا ليصل عدد الخدمات الإلكترونية المكتملة المقدمة للمواطنين 100 خدمة مع نهاية العام الحالي, وقالت لكاتب المقال إن ذلك سيعيد الثقة في برنامج الحكومة الالكترونية الذي اعترفت أنه تأخر كثيرا.
الوزيرة لا ينقصها الحماس الحقيقي والقناعة بأهمية البرنامج , وقد تسارع العمل فيه شأن كل الخطط إن وجدت دفعا من المسؤول الأول في الوزارة أو المؤسسة , وللحقيقة لولا هذا الحماس لما استرجعنا البرنامج الذي دخل في غيبوبة لفترة طويلة من الوقت كانت الحجة هو ضعف الإمكانات لكن الحقيقة هي عدم توفر الإرادة.
كتبنا في وقت سابق أن الحكومة الالكترونية موجودة في عالم الوزيرة الإفتراضي لقناعتنا أن هناك من يعرقله بين صفوف البيروقراطية الحكومية ممن يعتقدون أنه قد يشكل خطرا على وظائفهم أو على الجسم الحكومي الموظف الأكبر للقوى العاملة , وقد ثبت أن العنصر البشري لا يقل أهمية عن الأتمتة إن حصل على تدريب وإن كان التطور ومتابعة كل جديد حليفه.
تستعجل الوزيرة الخطى نحو الحكومة الالكترونية , فالإنجاز في هذا المجال لن يكون علامة فارقة فحسب بل هو تحد أخذته على عاتقها كما أظن , وقلنا أيضا أنها لو فعلت لتفوقت على كل من سبقها في الموقع والذين إما أن الوقت لم يسعفهم أو أنهم استسلموا للعراقيل أو افتقروا للقناعة والإيمان وهو ما تمتلكه الوزيرة الجديدة على العمل العام لكنها الخبيرة في القطاع.
قطاع تكنولوجيا المعلومات انضم مؤخرا الى قائمة القطاعات المستفيدة من مزايا الإستثمار والوزيرة تخوض معركة ناعمة لإزالة بعض الأعباء عن كاهل شركات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جانب الضرائب وفي حلحلة القضايا الخلافية , وهناك ما تحقق في هذا المجال.
بعض تجارب القادمين الى القطاع العام من الخاص فاشلة , فلم يتعرفوا على عتبة التوازن بين إدارة شركة بروح الإنفتاح والإنجاز المرتبط بالنتائج وهامشية القيود وبين عشرات اللوائح والأنظمة التي تشكل حواجز مانعة ولا أعتقد أن في هذه اللوائح أية عراقيل إن كان القرار السياسي حليفا للعمل وهو ما لم يغب يوما عن دعم هذه البرامج من أعلى قمة الهرم وهو الملك عبدالله الثاني الذي يرغب بأن يكون الإنجاز بسرعة الصاروخ.
نأمل أن تكتمل هذه الحكومة الالكترونية خلال وزارة مجد شويكة , فهي ستكون نموذجا ناجحا لسيدة تتولى الوزارة وكي تسجل في سيرتها ولنظيراتها من الوزيرات إنجازا لم يستطع أن يبلغه كل أسلافها وحتى أقرانها من الوزراء الذكور.