أنبوب نفط العراق ..إنفراج قريب
المد والجزر في مشروع أنبوب نفط البصرة العقبة , قد يجد أخيرا مرسى له على شواطئ البحر المتوسط عبر العقبة الى مصر ومنها الى المتوسط.
هذا منفذ مهم بالنسبة للعراق , فوصول نفطها الى العقبة يعني دخوله بقوة الى منطقة البحر المتوسط وتحريك المشروع عبر تصريحات نشطت في بغداد الأسبوع الماضي لم يكن صدفة , فهو سابق لزيارة مرتقبة وجادة لوزير النفط العراقي الى عمان ليجتمع الى وزير الطاقة الدكتور إبراهيم سيف قبل أن ينضم اليهما وزير البترول المصري , ليدخل الثلاثة في مباحثات جادة هذه المرة حول الأنبوب على قاعدة تنامي الإهتمام العراقي بتنفيذه مدفوعا بتوافق على أهميته من كل أطراف الحكم في بغداد.
أمسك الأردن عن التصريح حول المشروع ولا يزال يتعامل بحذر فيه ليس لأنه غير متحمس بل على العكس له مصلحة وحماس كبيران, لكنه دائما ظل يدفع عنه خيبات الأمل من تعثر ظل يلاحق الفكرة.
كان يفترض بمشروع انبوب اﻟﻨﻔط اﻟﻌراﻗﻲ اﻻردني (اﻟﺒﺼرة -اﻟﻌﻘﺒﺔ) الذي تقدمت ﻟﻪ 8 شركات أن يضخ أول برميل عام 2017 وما عام 2017 , هذه الآمال بدت حتى وقت قريب مثل خيوط معلقة في الهواء لكها فتحت في ذات الوقت الباب أمام التفكير في خيارات أخرى منها مثلا تمويل إنشاء مصفاة بترول العقبة وفق أسلوب البناء والتشغيل وإعادة التميل (b.o.t ).بدلا من إنتظار مصفاة ستكون جزءا من المشروع ينفذها العراق في العقبة لخدمة صادراته الى شرق المتوسط وغربه عبر لسان العقبة المائي مرورا بقناة السويس التي شهدت توسعة كبيرة.
ظل أنبوب النفط يراوح مكانه , مع أن تنفيذه مصلحة إستراتيجية , تضمن فيها بغداد خطا منتظما وآمنا لتصدير النفط , وتظفر عمان بكميات منتظمة بأسعار منافسة أو كبدل مرور الأنبوب , إضافة الى مصفاة حديثة في العقبة.
خط مسار الانبوب من البصرة جنوب العراق الى العقبة جنوب الأردن , فهو على الأرجح لن يمر بمصفاة الزرقاء وبديلها مستودعات تخزين في العقبة و مصفاة في العقبة وشركة تبيع النفط في الداخل كما الى الخارج.
المهم في الإنفراج المرتقب لهذا المشروع الحيوي هو الدفع بمصير مصفاة البترول الى طاولة البحث مجددا.الرأي