عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

انترنت الانسانية

اليوم وفي القرن الواحد والعشرين نعيش في تسارع مستمر للحصول على المعلومة وارسالها من خلال الشبكة العنكبوتية والتي جعلت العالم اجمع قرية صغيرة في كف اليد. ومن هنا ومن خلال المتابعة لخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الدورة الــ 70 للجمعية العامة للامم المتحدة  حيث شدد جلالة الملك على أن الأهم من كل هذا التقدم هو مفهوم “انترنت الإنسانية”، والذي يتمثل في أعلى درجات التواصل الذي يوحد ضمائرنا ويجمعنا على قضية واحدة.

اريد ان اسقط هذا المفهوم على واقعنا الذي نعيشه في ظل التسارع المستمر في التواصل الالكتروني،  فلا بد لنا ان نقف طويلا  امام مفهوم  ” انترنت الانسانية ” وان نراجع انفسنا لمواجهة كافة السلوكيات السلبية عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي واستبدالها بالايجابية واقدمها لكم بـ سبعة خطوات مقتديا بالخطوات السبع التي اقترحها جلالة الملك في كلمته.

انترنت الانسانية عندما يكون احدهم في الشارع ويحدث امامه حادث سير يقوم بالاسراع في التصوير ونشرها على الفيس بوك والمواقع الالكترونية، باي حق قام بالتصوير هل  استأذن من المصاب او من اهل المتوفي اين الانسانية في مثل هذه المواقف ؟؟،  اين انترنت الانسانية عندما ينشر عن شخص ما معلومات مغلوطة وخاطئة ويقوم الكثيرون باعادة نشر هذه المعلومات والزيادة عليها!!
اين الانسانية والتقصي عن الحقائق والدلائل قبل النشر؟!  اين انترنت الانسانية عندما يقوم البعض بنشر صور غير اخلاقية لبعض الاشخاص لقتل شخصيتهم و التشهير بهم  !!
اين انترنت الانسانية عند التعليق وابداء الراي  بقصد  الفتنة بين الاشخاص عبر صفحاتهم و الاختباء خلف حجة  الاصلاح!!،
اين الانسانية في  الاساءة للاجئين و المقيمين عبر المواقع الالكترونية بالشتم والتحقير و الاهانة بدل مساعدتهم والترحيب بهم.
يجب أن نستخدم هذه التكنولوجيا للتوحد على كلمة الحق والبعد عن التطرف وان نجتمع على السلام كما علمنا  اسلامنا الحنيف والاعتدال والوسطية في التعامل مع الغير، ونشر السلام والمحبة بين شعوب العالم.

اين نحن من قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه”،.

 

من هنا اتمنى من المؤسسات الشبابية و التعليمية اطلاق مبادرة مفهوم ” انترنت الانسانية ” من اجل تطبيقها في مدارسنا وجامعتنا وبين شبابنا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وان نكون مبادرين لتطبيق هذا المفهوم على ارض الواقع،   فالخير في شبابنا لن يتوقف وكلي ثقة بان يلقى هذا المفهوم الدعم اللازم