عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

درس انجليزي

كان اتفاق «جنتلمان» قبل ان نشتري خاتميّ الخطوبة ، أن مهمة تدريس الأولاد وتصليح الحنفيات على الطرف الثاني الا وهي الزوجة ، لأنني فاشل وبجدارة في الاثنتين، ولو كنت أعرف ان ثمة إخلال باتفاق «الجنتلمان» سيحدث بيننا لاحقا ، لوثقت ذلك وبحضور شهود عدول في عقد الزواج… وللأمانة ما زالت «ام العيال» تلتزم قدر المستطاع بتدريس الأولاد وتصليح الحنفيات بغض النظر عن نتائج التدريس او التصليح.. صحيح أن الأرضيات «مبللة» والعقول «ناشفة» لكنها تحاول بما لديها من خبرات في المهمّتين… 
لاحظت في الاسبوعين الأخيرين ان ابني الأوسط – الصف الثاني الابتدائي- يحضر الى البيت.. يرمي الحقيبة ، ويلتحق بأفلام الكرتون كبطل رئيسي معهم ،وفي الصباح التالي يتناول الحقيبة المرمية على نفس وضعية أمس ،يضعها في كتفه ويغادر…سألته في لحظة فراغ وتفكر..»شو اخذتوا اليوم بالمدرسة»؟..قال : ما اخذناش اشي!…طيب..شو عليكو بكرة؟..قال: ما عليناش اشي!..قلت له: متأكد انك منتسب للمدرسة ولا لكافتيريا الشباب قرب المدرسة…ثم بعد الضغط والإلحاح اعترف انه عليه حفظ درس انجليزي ، متحججاً ان أمه مشغولة في المطبخ ولا يجد من يدرّسه..ولأن المادة انجليزي وللصف الثاني ابتدائي …تبرّعت بتدريسه..بينما لو كانت رياضيات فإنني حتماً سأعفي عنه من منطلق»العفو عند عدم المقدرة»..
المهم فتحنا الدرس وبدأت بقراءة الحوار بين بطلي الدرس الفتاة ووالدها..لأكتشف ان ابني لديه عقده في ثلاث كلمات لا يستطيع تهجئتها من كامل الدرس « what,their,letter»» فكلما وصل الى جملة «yes? Whats that asma» كان يلفظ الــ»yes» ثم يقف..فأذكّره أنها تلفظ هكذا «وتس»..»تماماً مثل واتس اب»..هزّ رأسه موافقاً..ثم عدنا الجملة فقرأ من جديد «yes» ونسي «whats»…قلت له اسمع: «وت»…»تشبه نطّ»..تذكر الضفدع عندما ينط «واقلبها من «نطّ» الى «وت»..ثم احضرت له ضفدعا مقطوع الرجل من ألعابه القديمة..وكلما بدأ بقراءة الجملة «yes» كنت أحرك له الضفدع فيتذكر «نطّ..» ثم «وت» ويقرأها صحيحة…صحيح أننا تخلصنا من الجملة الأولى بنجاح ..لكننا لم نكمل بعد…فهناك حوار تقول فيه أسمى :»this is aletter of thanks to uncle issa and aunt muna» فالصبي لديه عقده من كلمة «letter»..لا يستطيع ان يتذكر تهجئتها كما يجب …فبعد «this is» يشعر بضرورة الوقوف والتوقف فيصمت نصف دقيقة…أخيراً اهتديت ان احضرت «ليتر كولا فارغ»..وقلت له كلما قرأت كلمة «لتر» يعني رسالة…تذكر ليتر الكولا الذي تشربه من الثلاجة»..فسرّ الولد ايما سرور وصار يقرأها بطلاقة واخلاص…صار لدينا «ضفدع مقطوع الرجل لأجل كلمة «وت»..وليتر كولا فارغ لأجل «الرسالة»..لأكتشف انه في آخر جملة وقفت بطريق نجاحه كلمة «their»..عندما تسأل سلمى والدها : « what is their surname ,dad?» وعندما شعرت ان كلمة «their» ستقوّض تعبي في حفظ الدرس المستمر منذ ساعة..احضرت له خيط وقلت له «their» تشبه لفظ «ذيل» ثم وضعت الخيط متدلياً بين عينيه كلما وصل عند their»» الوح له بالخيط لأذكره بالذيل…وبعد ان حفظ الدرس.. فتحت حقيبته وضعت له الضفدع وعلبة الكولا الفارغة والخيط ليستخدمها وقت الامتحان..تفاجأت في اليوم التالي انه أحرز علامة كاملة بفضل هذه الأدوات…فطلبت منه الاحتفاظ بها للامتحانات النهائية كجزء من المقرر…
** 
بعض المسؤولين في بلدي… حتى يحفظ درسه ويقوم بواجبه لازم تظل «تلولح له»