0020
0020
previous arrow
next arrow

ملاحظات في جولة أوباما المختصرة!

يجب أن يتصلب الفلسطينيون في برنامج زيارة اوباما لاسرائيل وفلسطين، فاذا اراد ان يزور أي موقع مقدس اسلامي او مسيحي، فان على السلطة ان تكون حاضرة، لكن اغلب الظن ان اوباما اذكى من ان يقع في الفخ الذي تحاول الحكومة الاسرائيلية دفعه اليه، وستكون السلطة حاضرة في زيارته لكنيسة الميلاد في بيت لحم، وبطبيعة الحال لدى مباحثاته مع الرئيس الفلسطيني في رام الله!!.
وحتى لا يجد الرئيس اوباما نفسه امام ضغوط هو ليس المهتم بتحملها، فإنه اعلن أنه لا يحمل اية مبادرة للصراع المزمن، ولا أي مشروع سلمي، وانه سيبقى بعيداً عن استئناف المفاوضات او عدم استئنافها.

.. وهذه، بحدّ ذاتها، تشكل ضغوطاً على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، فهناك الحاح عربي واسرائيلي على الدور الاميركي، واذا كان هناك من يؤمن ان الدور الاميركي هو لمصلحة اسرائيل دائماً.. وأن لا فائدة من التفاوض أو من الرعاية الاميركية، فإنه بهذا يضع نفسه خارج الممكن في العمل السياسي، فلماذا نقبل هدنة غير مكتوبة في غزة، ونعتبرها مصلحة فلسطينية، ولا نريد أن نقبل ما هو مهم وأساسي في البدائل المطروحة لمجرد أن هناك شروطا يضعها الوسيط الاميركي… او صاحب الدور؟! وهل إذا قدم اوباما المشروع ذاته الذي قدمه كلينتون لأبي عمار، وايهود باراك في كامب ديفيد، للسيد اسماعيل هنية او خالد مشعل سيكون مقبولاً؟!
الناس احرار في تعاملهم مع الدور الاميركي، ويجب أن ننسخ من عقولنا أن الولايات المتحدة بحاجة الينا وليس العكس، فهي تشتري النفط العربي، وإذا نفذت مشروع الطاقة العملاق الذي تضعه على طاولة العلوم الاميركية.. واهمه الغاز والنفط من الصخور النفطية والغازية، فإن استيرادها من الطاقة العربية يصبح غير مهم، وقد يفيض ليصادر السوقين الياباني والصيني منا!
سيكون امام الملك عبدالله الثاني وقتاً في استضافة عمان للرئيس الاميركي فهو سيقضي ليلة فيها، ومن المؤكد أن ملفات البحث الثنائي ستكون عامرة ومفيدة، فقد أقام جلالته علاقات مرتبة مع الدول العظمى.. وعلاقات استراتيجية، فبعد أن اصبحت الولايات المتحدة موجودة عسكرياً في المنطقة، فان القيمة الاسرائيلية في العلاقات مع الولايات المتحدة ليست بالوزن الذي نتصوره.