0020
0020
previous arrow
next arrow

الأعيان قد لا يعاد تشكيله!

كل ساعة يستجد سيناريو جديد بخصوص هذه المرحلة،ومجلس الاعيان الذي ينتظر كثيرون اعادة تشكيله،على مستوى الرئيس والاعضاء قاب قوسين او ادنى من مفاجأة سياسية.

تقول المعلومات ان هناك توجها قويا بعدم تشكيل مجلس الاعيان مجددا،وهذا يعني بقاء الرئيس الحالي،وبقاء ذات اعضاء مجلس الاعيان،مع احتمال قليل للغاية بتعبئة الشواغر لكون عدد اعضاء مجلس الاعيان حاليا اربعة وخمسين عينا،فيما عدد الاعيان يجب ان يكون خمسة وسبعين عينا،اي نصف عدد النواب.

المسؤلوون والمؤسسات الرسمية تلقت طلبات لا تعد ولا تحصى من جانب اشخاص يرغبون بدخول الاعيان،وفي مقال سابق اشرت الى ان عدد الراغبين بدخول الاعيان وصل الى اربعة الاف اسم،اغلبهم ارسل واسطات الى مسؤولين،وبعضهم ابرق وارسل سيرته الذاتية،وبعضهم يحلم،ومنهم من ينتظر،وآخرون..مابدلوا تبديلا.

اذا ثبت سيناريوعدم تشكيل الاعيان مجددا ونحن هنا نؤكد انه سيناريو مطروح وليس نهائيا لكنه يأخذ قوة مضاعفة،فان التساؤلات كثيرة حول سرهذا السيناريو ولماذا لا توجد رغبة باعادة تشكيل الاعيان،والتساؤلات كثيرة،والاجابة عند من يعرف الاجابة؟!.

هذا يعني ان مراهنة كثرة على دخول الاعيان سوف تتراجع فرص نجاحها،لان عدم التشكيل مجددا يعني بقاء الرئيس والاعضاء.

الفرصة تبقى فقط في حدود العشرين مقعدا المتبقية،حتى يرتفع العدد الى خمسة وسبعين مقعدا،ولايوجد دستورياً ما يجبر صاحب القرارعلى تعيين اسماء في هذه المقاعد،وقد تبقى بلا تعيينات،وقد يتم التعيين فيها بالتقسيط السياسي المريح.

هناك خط جديد في الدولة نلحظه بشكل واضح،هذا الخط يمكن عنونته بتبريد الشهوات السياسية،وقد شهدنا اعادة اغلب المسؤولين الى مواقعهم،وسيعود وزراء في الحكومة الى مواقعهم،والاعيان سيثبتون،وتوزير النواب احتماله قليل،والتغييرات بطيئة جدا بما يشي ان التوجه بات مع تبريد الشهوات السياسية،التي تتعاظم في البلد في طوابير الراغبين بمناصب.

أيا كان الحسم النهائي لقصة الاعيان،فان المؤكد هنا من مصادر مطلعة ان عدم تشكيل الاعيان مجددا بات خيارا قويا ومطروحا،وحتى لا نناقض انفسنا لاحقا على صعيد المصداقية،فان عمان حبلى بالمفاجآت،وكثيرا ما شهدنا ثبوت توجه،او نسفه في اللحظات الاخيرة.

علينا اذن ان ننتظرعمان المتقلبة،حتى تأتينا بأخبارها في صيغتها النهائية!.

maher@addustour.com.jo