0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ما الذي يجري في العقبة؟

تغييرات جذرية طالت شركتي المعبر و سرايا العقبة بعد نقل الملكية فيهما الى شركة «إيجل هيلز» العقارية  وتسلم  محمد العبار مؤسس شركة إعمار الاماراتية  رئاسة مجالس إدارة الشركتين.
يبدو أن التغييرات لن تتوقف عند شكل مجالس الإدارة فقط ففي المعلومات أنها ستطال أسلوب العمل  في تبدل للأولويات والإشارة الأبلغ لمثل هذه التحولات هو ضخ مزيد من الأموال في شركة سرايا العقبة التي تعطل فيها العمل لفترة طويلة لنقص في التمويل على حساب مشروع مرسى زايد الذي كانت وتيرة العمل فيه أسرع .
إبطاء العمل في مشروع مرسى زايد متوقع لأن إستكمال المشروع الذي يتكلف 10 مليارات دولار مرتبط بموعد غير محدد لتسليم أرض الميناء وهو جزء رئيسي في المشروع , لكن للتباطؤ أسبابا أخرى منها مثلا  تبدل اتجاهات  المالك الجديد  ليس بشأن المشاريع التي ينفذها في الأردن فحسب بل في المنطقة وخصوصا في مصر التي وقع فيها إتفاقا قيمته 45 مليار دولار لبناء عاصمة جديدة  في مشروع سيستغرق العمل فيه ست سنوات , وهو ما أثار تساؤلات في حينه عن القدرة على إنجاز مشروع بهذا الحجم في فترة قياسية في مقابل المدة التي يستغرقها ولا يزال مشروع صغير بحجم سرايا العقبة مقارنة مع « القاهرة الجديدة «!!.  
هذه التساؤلات وغيرها كانت موجودة في فضاء العقبة وإن كانت ساكنة نوعا ما  , بيد أن زيارة غير معلنة الى العقبة لرئيس مجلس إدارة سرايا والمعبر محمد العبار كانت كفيلة بإثارتها جديا , خصوصا وأن المسؤولين الذين لم يلتقيهم المسؤول الإماراتي لاحظوا  توجيه العبار إهتمامه بسرايا العقبة فقط دون مرسى زايد في إشارة الى تبدل أولويات المالك الجديد رغم الحاجة الماسة وفي هذا الوقت بالذات الى تسريع الإنجاز في مشاريع الشركة في العقبة التي تنتظر إستكمالها بفارغ الصبر لإضافة غرف فندقية جديدة تستقطب سياحة أوسع و دون تمييز .
الأردن هيأ في السنوات الماضية البيئة المناسبة لنمو الفرص الإستثمارية وليست  الفرص  المماثلة في بلدان أخرى في المنطقة والعالم أفضل من حيث العائد ومن حيث النمو ,  وحاجته الى الاستثمار أكثر من حاجته الى دعم مالي لا يؤدي الى تحقيق بعد التنمية في شقيها الاقتصادي والاجتماعي .