عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ومضى يوم المرأة العالمي

مثل اي يوم  في رزنامة القمع مضى  (يوم المرأة العالمي)، وهو بالتالي يوم المرأة الأردنية مع زميلاتها المقموعات في مشارق الأرض ومغاربها.
وما يوم المرأة، كما اسلفت-  إلا يوم إضافي في روزنامة القمع.. قمع النصف الذكري للنصف الأجمل والأكفأ والأنضج، وفيما يتطور العالم تقنيا وحضاريا بقفزات كنغارية نرى الاتجاه نحو تحرر المرأة يتطور لكن بخطوات سلحفائية إذا لم يراوح مكانه أو يتراجع في الكثير من المناطق المناطق، لا بل تتحول من كانت حرة نسبيا الى جارية في الكثير من المناطق.
بالنسبة للمرأة الأردنية:
عام 1975 وهو بالمناسبة عام مساواة المرأة والاعتراف بحقها في الترشيح والترشح والانتخاب، في ذلك العام وخلال مناقشة موضوع المساواة في (المجلس الوطني الاستشاري) احتج احد الأعضاء على مبدأ المساواة وقال في بث مباشر أمام كاميرات التلفزيون كلاما اخجل من قوله هنا لأنه يوجه الإهانة والتحقير لكائن يستحق منا الاحترام والمحبة.
منذ ذلك اليوم لم تختلف وجهة نظرنا حول المرأة عن مضمون ما قاله الرجل، لكنه كان اصدق منا وأكثر صراحة وعبر عن وجهة نظره بلا خوف، اما نحن فنملأ أنفسنا بالتبريرات والتحضيرات والمناقشات التي تدعي العلمانية والتقدمية لنبرر وجهات نظرنا الرجعية.
فمن مدعين بالتدين يحولون المرأة الى عورة ،لكن صوتها الانتخابي ثروة، لأنها مستلبة الارادة، ويتم (جلبها) بالبكمات للتصويت للذكر الاكثر قمعا ورجعية .وهكذا يتحول صوت المرأة من (عورة) الى ثروة تحت الدشاديش الخانقة للحرية.
اما القومي واليساري فانه يغلب نضالات الجماهير على النضال النسوي ويطالب المرأة بالمشاركة في معركة التحرر بكل مساواة (حق الموت في سبيل الوطن والمبادئ) وحين تنتصر الثورة تتم اعادة المرأة من الخندق الى البيت مباشرة مثل اي اداة ويستلم الرجل الحكم ويوزع الفتات على بضع نساء (حق قيادة المرحلة).
انها دائرة الشيطان… دائرة الوجع حيث يستمتع الرجل بساديته وسيادته ويحافظ عليها تحت حجج دينية او تراثية او علمانية.
مع انه يوم ومضى الا انه لا بد للمرأة العربية أن تطرح قضيها على المحك، وأن تترافق شعارات تحرير المرأة مع شعارات تحرير الشعوب، لا أن تكون بديلا عنها ولا أن تتراجع بداعي أنها قد تبعد الأضواء عن شعارات تحرر المجتمع بأكمله.
المرأة العربية نسيت شعاراتها كثيرا لصالحنا، وحاربت مع الرجل في جميع ثوراته وشاركته جميع نكساته وانتصاراته، لذلك يحق للمرأة العربية الآن النضال من اجل مكتسبات حقيقية، وليس من أجل كوتات بائسة في برلمانات أكثر بؤسا.
ايتها المرأة
يا تاج راسي
يا سيدتي
كل عام وأنت بخير .