0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

«سُمْعة»:العربي الأصيل

لا أبلغ ولا أصدق ولا أفضل من ردَّ (حبيبنا) الفنان العظيم ضمير الأردن الواعي والمستيقظ دائماً وأبداً موسى حجازين ،سمعة، على حملة التطاول التي تجتاح الغرب الأوروبي ضد النبي العربي صلوات الله عليه فهو قال وبكل شجاعة :»نحن مسيحيون عرب ومحمد رسول الله لكل العرب» .
لم يتخلَّ موسى حجازين ،الذي يدلُّ اسم عائلته على أن جذورها العربية تضرب بعيداً في التاريخ، عن مسيحيته كما أنه لا يجوز لأي مسلم أن يمس بهذا الدين الذي هو ثاني الأديان السماوية الثلاثة ويقيناً أن المؤكد أنَّ هذا الفنان الكبير قد تذكر معركة مؤتة ،عندما أطلق هذا التصريح الصادق، حيث قاتل المسيحيون العرب إلى جانب أبناء عمومتهم ضدَّ الجيوش الرومانية المحتلة.. فهم أدركوا أن المواجهة، في تلك الفترة التاريخية البعيدة كما هي الآن، بين الأمة العربية وبين الذين يستهدفونها كأمة.. وهذا هو ما جرى أيضاً في معركة اليرموك العظيمة .
إنَّ موسى حجازين ،مثله مثل كثيرين من المسيحيين العرب ،يعرف كما أن كل القوميين والعروبيين يعرفون أنه لولا محمد صلوات الله عليه ولولا رسالته السماوية فلما كانت هناك أمة عربية ولا حضارة عربية ولما كان هناك ذكر لأبناء هذه الأمة ولبقينا كلنَّا قبائل جاهلية تُفْني بعضها بعضاً على عقال ناقة.. وهنا فإن الكل يعرف حكاية «داحس والغبراء» و «حرب البسوس».. والكل يدرك أنه لولا انتصار اليرموك لما كان هناك في هذه المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي غرباً وحتى الخليج العربي شرقاً.. نعم الخليج العربي شرقاً من يذكر اسم الله باللغة العربية .
أخطأ «البعثيون» في العراق خطأً فادحاً عندما قالوا أنَّ مؤسس حزب البعث الأستاذ ميشيل عفلق قد تحول من المسيحية إلى الإسلام في آخر أيام حياته والحقيقة أنه وبالتأكيد لم يتخلَّ عن مسيحيته ويصبح مسلماً من ناحية العقيدة الدينية.. إن هذا المفكر العروبي الذي ولد عربياً ومات عربياً ودفن في بغداد العربية قد نظر إلى الرسول محمد من الزاوية نفسها التي نظر منها موسى حجازين عندما أطلق هذا التصريح الذي أطلقه: «محمد رسول الله لكل العرب.. والمسيحيون عرب» وحقيقة أن هؤلاء في هذه المنطقة عربٌ أقحاح ،منذ أن هزت مريم العذراء بجذع النخلة وهي في «مذود» بيت لحم، انتماءً وعقيدة ولغة ومصيراً وحاضراً ومستقبلاً وإلى يوم الدين. 
عندما تصدى الجاحظ.. أبو عثمان عمرو بن بحر بن محجوب بن فزاره ألليثي الكناني البصري لـ»الشعوبية» فإنه في حقيقة الأمر كان قد تصدى للفرس وليس للشيعة وذلك لأن «التشيع» لم يصبح بعد إلى ما آل إليه بعد إسماعيل الصفوي وأتباعه فالصراع حتى في ذروة تألق الخلافة العباسية كان بين الفرس والعرب.. وحقيقة أنه الآن بين الفرس والعرب وبين العرب وهذا الغرب الذي بقي يستهدف بلادنا وقوميتنا وحضارتنا والذي زرع هذه الدولة الإسرائيلية في فلسطين استهدافاً للأمة العربية التي جرى تمزيقها بـ»مشرط» سايكس- بيكو ويقيناً أن هناك الآن سايكس- بيكو جديدة ولكن ربما بدون مشاركة فرنسا هذه المرة!!.
عندما وقف الجنرال أدموند هنري هاينمان ألَنْبي أمام ضريح البطل صلاح الدين الأيوبي في منطقة «ركن الدين» في دمشق وخاطبه قائلاً :»ها عُدنا يا صلاح الدين» فإنه كان يشير إلى الحروب الصليبية (حروب الفرنجة حسب التسمية العربية) التي كانت تستهدف العرب الذين وصلوا ذات يوم تليد ومجيد إلى «بواتيه» ،بلاط الشهداء، على بعد :»مقْرط عصا» من باريس والذين كانوا أسسوا في خاصرة أوروبا أهم إمبراطورية كونية هي الدولة الأموية العربية في الأندلس.. ولذلك فإن حبيبنا «سمعة» يتصدى الآن للشعوبية الجديدة كما كان تصدى لها «الجاحظ» وذلك بقوله :»نحن مسيحيون عرب ومحمد رسول الله لكل العرب» نعم محمد رسول الله لكل العرب … وأبدعت أيها العربي الأصيل الذي يدل اسم عائلته الكريمة على أن عروبتها ذات جذور راسخة في التاريخ البعيد ..