عذراً ويلكينز ..القراءة خاطئة
عتقد أن منتخب النشامى خسر موقعته مع نظيره العراقي قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة البداية، ولاسباب عديدة أوجزها بنقاط:
– جانب التوفيق الجهاز الفني في اختيار التشكيلة الأساسية التي غلب عليها النهج الدفاعي بتواجد سبعة لاعبين معروفين بواجباتهم الدفاعية.
– الاسلوب الذي أنتهجه المنتخب لم يكن مثالياً للتعامل مع ظروف وتفاصيل المباراة، فبدا واضحاً -عقم- الكرات الطويلة التي سهلت من مهمة المدافعين العراقيين.
– ثلاثي دائرة منتصف الميدان افتقر الى مزايا صناعة الالعاب، كما أن عنصر الخبرة لم يكن كافياً، ما جعل مهمة بناء الهجمات صعبة للغاية وفسر بالتالي حالة العزلة التي فرضت على المهاجم.
– التمركز الدفاعي كان جيداً لكن التصرف بالكرة عابه سوء التقدير بعدما تعددت حالات تشتيت الكرة ما أفقد ميزة البناء من الخلف.
– اختزال منطقة خط الوسط أثر سلباً على تحركات لاعبي طرفي الملعب، حتى أن التقاطعات في الواجبات ظهرت في بعض الآحيان وأعاقت عملية البناء السليم للهجمة.
– لم تأت التبديلات بجديد، فهي جاءت على حساب مركز بمركز أخر، كما أن سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء لم يكن واضحاً بل على استحياء.
لا شك أن كل تلك النقاط تدفع نحو ترسيخ الاعتقاد أن قراءة المباراة من الجهاز الفني بقيادة راي ويلكينز لم تكن بصورة مثالية بل للأسف خاطئة في الكثير من النواحي، ما يفسر سبب الخسارة التي قلصت من فرص التواجد في الدور الثاني، لكنها بالطبع تبقى تلك الفرص قائمة شريطة تدارك الأخطاء أمام فلسطين ومن ثم اليابان.