0020
0020
previous arrow
next arrow

القمة الأردنية الأمريكية

د. حازم قشوع

 

من على عنوان ابراز دور الاردن القيادي ومن على هذا المحتوى المفعم بالدلالة سيكون لقاء القمة الذي يجمع الملك عبدالله الثانى بالرئيس جو بايدن والذي يعول عليه في احداث نقطة انفراج ومساحة تقارب بين التطلعات المنشودة والمقتضيات الموضوعية المعلومة على ان ياتي ذلك بذات المضمون المشكل للجملة السياسية المعرفة في العنوان، حيث ينتظر عبر هذا اللقاء ان تتبلور الاستخلاصات وتخرج ثمرات النتائج وتتشكل الجملة التنفيذية المراد ارساؤها وتشكيل من هذا المحتوى فحوى تنطلق منه رسالة ممنهجة تحتوي على خطة عمل قادرة على احداث التشكيلات بالصورة وابراز عناوينها بالاحداثية والحيثية فيما ستقوم الولايات المتحدة في ذات السياق على دعم الاردن وتمكين حضوره المركزي في المشهد العام حتى يصبح قادرا على تنفيذ رسالته وتنفيذ محتواها وهو ما بينته المتحدثه الإعلامية باسم البيت الابيض جين بساكي عندما قالت ان لقاء جلالة الملك بالرئيس بايدن يشكل فرصة لمناقشة التحديات العديدة التي تواجه الشرق الاوسط وابراز دور الاردن القيادي في تعزيز السلام فى المنطقة.

ومن على هذا المضمون بدأت بعض الاوساط السياسية تتحدث عن امكانية بدء الاردن بتشكيل انطلاقة سياسية للمنطقة ومجتمعاتها بحيث تعمل هذه الانطلاقة على تعزيز مناخات الامان والاستقرار وتقديم نماذج وسياسات عمل تهيئ للحالة الطبيعية في ربوعها على ان يأتي ذلك من على ارضية القرارات الدولية والمقرارات الاممية وبدعم امريكي متصل متواصل وتشارك في الاطراف الداخلة والمتداخلة كما الراعية والداعمة من اجل اطلاق مشروع بناء تجاه الاقليم ومجتمعاته.

ينظر بعض المراقبين ان تكون عمّان عاصمة الملتقى للسلام الاقليمي القادم بعدما تم ابعاد نتنياهو وفرضياته وانهاء مشاريع كوشنير الاقصائية ووقف سياسية القفز عن النيران بطريقة احادية لان ذلك لا يعني اخمادها بل سيؤدي الى اشتعال مزيد من النيران الاقليمية كان ممكن ان تدخل المنطقة في صراع حضاري سيصعب استدراكه او احتواؤه فمسألة الدخول في حروب من اجل لملمة الصفوف هي سياسية كانت تخدم نتياهو وحده دون غيره لهذا ينتظر ان تكون الحكومة اسرائيلية بقيادة بينت محط ترحيب اذا ما اعلنت التزامها بمقتضيات المرحلة لما يشكل ذلك من اضافة للعملية السلمية وللاداء في المشهد السياسي العام فمسألة تحقيق الانصاف والالتزام بالقانون الدولي امر يمكن تحقيقه وكما ان مسألة اطلاق مفاوضات جادة امر يمكن تحقيقه وكما عمل على تخفيف الاجراءات من اجل تهيئة المناخات امر سيكون من اللازم تنفيذه من قبل الحكومة الاسرائيلية حتى تكون مقبولة وشريكة في بناء مناخات سلمية واعدة للمنطقة ومجتمعاتها.

(الدستور)