عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

في الثامنة والخمسين

أما قبل

فقد  قرأت في مجلة تصدر على النت بأن باحثين كبار اكتشفوا ان اكثر فترة سعادة للإنسان تكون عادة في الثامنة والخمسين  من العمر، حينما يكون قد حقق جميع ما رغب به ، ولم يعد يدخل في منافسات ، بل استراح ليستمتع بحياته.

ما علينا!!

انا في هذا العمر تماما ، لذلك قررت أن  أصبح سعيدا، مثلي مثل غيري من أبناء الثامنة والخمسين شتاء. شرعت في البحث عن مبررات السعادة من حولي ، فرسمت ابتسامة عريضة على سحنتي (من الشيق للميق)، وتلفتّ حولي مثل بعير يبحث عن العشب الأخضر بين الأشواك المغبرة.

شرعت في البحث عن مبررات للسعادة من حولنا ،فماذا رأيت:

في سوريا رأيت ثورة شعبية من أجل الحرية  تسرقها المؤامرات من ذاتها وتتحول – في معظمها- الى ثورة رجعية معادية للإنسانية .

في مصر رغم جميع التضحيات التي قدمها شباب الربيع العربي ،الا ان حكم مبارك عاد في حلة جديدة، واشلاء الديمقراطية السابقة قد تمت مصادرتها تماما، ناهيك عن التفجيرات التي لا تطال ولا تقتل الا الفقراء من ابناء الشعب المصري العظيم.

في العراق..بلاش احكي احسن

في ليبيا..طعة وقايمة

في تونس ..بصيص من أمل

في السودان..تلولحي يا دالية

في فلسطين …الصهاينة يسرحون ويمرحون ويقتلون ويبنون المستوطنات  والسلطة الفلسطينية عاجزة وضعيفة ومخترقة … والعرب باعوها.. ولكن للحق يشجبون ويستنكرون!!

في اليمن ……

بالطبع هذه الأمور لا تدعو الى السعادة قط. لذلك قررت ان انظر في الداخل:

مديونية ترتفع في متوالية هندسية ،ديموقراطية تنخفض في متوالية عددية ، لا اقتصاد لا سياحة ….لا خبر لا تشفيّة لا حامض حلو لا شربات. جرائم قذرة ، فساد فساد فساد فساد.

المستثمرون يهربون ، الأسعار ترتفع ، راتبي لم يرتفع ولو تعريفة منذ اكثر من 5 سنوات ، لا بل انه نقص حوالي اربعة دنانير عند تعديل حسومات الضمان. وكان يكفيني لمنتصف الشهر وحاليا لا يكاد يسد رمق الأسبوع الأول.

انا لا اشكو….بل ابحث عن مبررات للسعادة والفرح.

لذلك وحتى لا اتهم بالتشاؤم والسوداوية  فقد قررت عن سبق اصرار وترصد أن أجهش بالضحك.

هاهاهاهاهاهاهوهوهوهوهوهو هأهأهأهأهأهأ هئ  هئ هئ هئ هئه ئه هئه هئه هه …..طش ..فش…اطلع يا مسطوح الكرش.