0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأردن أول دولة نفطية

اقرأ حاليا في كتاب قديم للدكتور يوسف درويش الغوانمة بعنوان: (التاريخ الحضاري لشرقي الأردن في العصر المملوكي) وقد انذهلت من مدى استفادة المماليك من خيرات الأردن وتصديرها الى العالم لتدر عليهم ذهبا.

فقد كانوا يزرعون في غور الأردن قصب السكر ويكررونه ويبيعونه عن طريق القوافل التجارية ، والزيت والزيتون طبعا بكميات تجارية ، والبلسم والصودا الكاوية التي يستخرجونها من نبات شجر الدردار والشمان ، ويستخدمونها لصناعة الصابون وتصدير الفائض الكبير لمصر.

وكانوا يزرعون نبات الحلفا لصناعة الحصر، ويصنعون  المنسوجات ويحيكونها ويصدرونها. وكانوا يصنعون المراكب في مدينة زغر جنوبي البحر الميت، ويستخرجون الكبريت الأبيض من البحر الميت  ومادة (الحمر) التي هي الأسفلت، وعند خلط المادتين يصنعون  منهما النفط، ويصدرونه…فنكون نحن اول من صدر النفط منذ القرن الثالث عشر الميلادي .

 واشتهرت مدينة زغر ايضا في صناعة الأقواس والكنائن ، وفي قرية المزار ، بين اربد وعجلون، كانوا يختصون بالحفر على الخشب، بينما اشتهرت الكرك وعجلون في صياغة الذهب  وتكفيت النحاس وتطعيم المعادن.

وفي مجال التعدين كانوا يستخرجون الحديد من عجلون والأغوار الشمالية، حيث كانت تتوفر افران ومسابك لصهره وتنقيته، بينما كانوا يستخرجدون النحاس من وادي عربة والرخام حول العقبة.

لا اريد ان اعدد كافة مجالات الإنتاج ، وهي كثيرة ومفصلة في الكتاب، بل اختم بأن الكرك المملوكية كانت تحصّل عشرة الاف مثقال ذهب شهريا من المكوس على البضائع المارة من جسر الحسا، ناهيك عن الفوائد المادية من حماية الحج والمتاجرة مع الحجيج …و و و و و وووووووووووووووووو.

ماذا حصل لنا ، ولماذا تحولنا من منتجين الى متسولين….؟؟؟؟