0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الشركسي

بداية الثمانينيات، حيث كنت أتدرب للحصول على رخصة قيادة السيارة، وقد حصلت على الرخصة آنذاك، وانتظرت حتى عام 2003 حتى أحصل على سيارة. ما علينا!! في ذلك الزمان ، كان جميع المدربين والمتدربين يخافون من بعبع كانوا يسمونه «الشركسي».
الشركسي ، ضابط شاب كان يترأس أحدى اللجان المختصة  بفحص المتدربين العملي  لنيل الرخصة ، وكان شديدا ويدقق في أصغر الأخطاء، لكنه كان  حازما وعادلا تماما ،لا يقبل الواسطة، ولا يتراجع  عن قراره عندما يترجاه شخص أو جهة.
لذلك كان كل واحد منا يخشى أن يكون دوره لينفحص امام الشركسي ،  ومن ينجح من المرة الأولى أمامه كان ينفش نفسه مثل الطاؤوس، ويعتبر حاله من جهابذة القيادة على الطرق وترويض الجحشات المعدنية .
تذكرت أمر الضابط الشركسي فجر اليوم(يعني فجر أمس يوم كتابة المقال) وأنا استذكر في نفسي مدى التراجع والتسيب في الدوائر الرسمية  في الوقت الحالي ، الذي بالتأكيد اصاب المؤسسات البيروقراطية ، أكثر مما اصاب دائرة السير ، لكنني اترحم على ايام الشركسي.
لا اعرف الى متى استمرت مرحلة الشركسي في الإنضباط ، وقد تكون انتهت بانتهاء الثمانينيات ….لكنني هنا أتمنى ..مجرد اتمنى ان نعود الى  مرحلة الشركسي حيث الحزم والعدل وعدم قبول الواسطة  وفلان وابن علنتان.
اتمنى ممن يذكر ذلك الضابط الشركسي في دائرة السير ، ان ينقل له تحياتي ومحبتي ،فقد كان عنوانا لمرحلة …كم تمنيت لو بقينا فيها.