0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مع قضايا المواطنين

سأخصص هذا اليوم لعرض بعض قضايا المواطنين، رغم انشغال البال بالعدوان على غزة، فحياتنا يجب أن تستمر..

القضية الأولى/ مناشدة إلى وزير التربية والتعليم: يرجى التكرم بالنظر بوضع الطالب الذي حمل مادة أو اكثر وأعاد السنة ولم يُوفَّق في الامتحان، وأن يُعطى فرصة أخرى، يقول صاحب القضية: ليس من العدل ان يعيد السنة كاملة و يبدأ من نقطة الصفر، بالإضافة الى التكاليف المادية، التي سيتحملها الطالب من دروس خصوصية والضغط النفسي والمعاناة لكل افراد الأسرة، وهذا وضع يشمل آلاف الطلبة، كما يقول، وأخيرا يناشد الوزير قائلا: نأمل من معاليكم و لدواع انسانية مساعدة الطالب بإعطائه فرصة أخرى لتقديم المادة بدون إعادة كل المواد ولكم الشكر و الاحترام!

القضية الثانية/ من الصديق كمال عفانة، وهي على جانب كبير من الغرابة، وينقل لي فحوى مهندس مسؤول في أمانة عمان، حول المخالفات التي تحصل في العاصمة، يقول كمال: حاولتُ ان أُلفت انتباهه لموضوع الملاحم التي تقوم بتذويب وبيع  اللحوم المجمّدة على انها طازجة والأسماك التي تباع على الأرصفة ولحوم إناث الأبقار ذات الشحوم عالية التراكم ..

فوجدتُ الرجل على علمٍ بكل شيء ..ويعرف الأماكن .. ويعرف أسماء عمالها.. ولكنه أبدى لي قلة حيله … حتى أنه فاجأني بالقول إنهم ما عادوا يحاولون إخفاء تلك المخالفات عن عينه … كونه مهندسا مسؤولا … وشكا لي من أنه يعرف عن كل المخالفات وموضوع خاوات الأرصفة والمواد منتهية الصلاحية …وبيع المنشطات الجنسية ذات الجودة المعدومة على الأرصفة… نعم إنه يعرف الكثير الكثير ..ولكن يده مغلولة الى عنقه …ليس هو فقط بل على مستوى من هو أعلى منه، ..فقد حدّثني المهندس عن مجمع المحطة، وما يدار فيه من كل صنوف الرذيلة والرذائل … ولمجرد ان مسؤولا كبيرا أعلى منه اشار الى محاولات تنظيمه في احد اجتماعات الأمانة الصباحية … وصل اليهم الخبر و خرج كل من يهمه ان يبقى مجمع الامانة على ما هو عليه وعلى ما يحتويه من تجاوزات .. حتى انك تستطيع الانفراد ببائعة هوى  بخمسة دنانير فقط وعلى عينك يا تاجر … في احدى زوايا المجمع… خرجت إدارات المجمع الى الأمانة لتهاجم كل مجلس الأمانة وأمينها بأقذع الشتائم أو كما قال ( من الزُنّار وتحت!)…

وهكذا اقفلت فمي يائساً … علماً بأنه حاول تحفيزي على المتابعة … ولكن اليأس كان حليف آمالي في أية إصلاحات لإني اشتممت رائحة غير طيبة فيما تبادلنا من حديث…. فهمت وبالتلميح أن هؤلاء الناس لهم من يدعمهم دعماً قوياً … حتى ان المهندس شكا لي قلة حيلته من عدم قدرته على ترك سيارته عند الرصيف ليقوم بالرقابة لأنه تلقّى تهديداً علنياً من أحد البلطجية انه سيحدث للسيارة ما لا يتحمد عقباه ..علماً بأنها حكوميه، كل ما سلف ذكره من كلامي مُوثّق بالصوت  … وأنا لن أذكر اسم المهندس … ولدي من صور المخالفات ما يكفي ..

وهذه المخالفات ما تزال مستمرة … عيني عينك … أقولها من باب التندر .. لا من باب محاولة إماطة الاذى .. فهي مهمة صعبة على امين عمان وطاقمه قبل ان تكون صعبة على مواطن مسكين مثلي!

القضية الثالثة/ ليست بعيدة عن الثانية، فهي متعلقة بخيمة «رمضانية» قريبة من نفق الحرمين، تسبب إزعاجا رهيبا لأهالي الحي، الذين سطّروا شكوى للمسؤولين ولم يتلقوا ردا، ويبدو أن الأمر ليس بعيدا عن أجواء الرسالة الثانية، أعلاه!

(ولله الأمر من قبل ومن بعد).